رفض عدد من أولياء أمور طلاب دخول أبنائهم الاختيارات التحصيلية التي تنفذها وزارة التربية والتعليم في مدارس التعليم العام لتحديد مستوى اكتساب المتعلم للمهارات والمعارف في مادة دراسية معينة من خلال مجموعة من الفقرات الاختيارية التي تمثل محتوى المادة الدراسية. وقالت والدة الطالبة مريم في المرحلة المتوسطة: «من المفترض على الوزارة إشعار الطالبات وأولياء أمورهن في بداية العام الدراسي وليس قبل الاختبارات بأسبوع»، لافتة إلى عدم توافر كتب الفصل الدراسي الأول، وهو ما جعلهن يتجهن إلى المواقع الإلكترونية، وأن بعض المدارس الخاصة وفرت المناهج على CD للتسهيل على الطالبات عناء البحث، خصوصاً أنهم على أبواب اختبارات الفصل الثاني. كما قالت أم فيصل: «إن ما اتخذته الوزارة بوضع اختبارات تحصيلية بدلاً عن التقويم الذي اعتاد عليه الطلاب طوال السنة، كان مفاجئاً لنا قبل أن يفاجئ أبناءنا، خصوصاً أنه يطلب العودة إلى كتاب الفصل الأول، فلا أعرف كيف يُتخذ مثل هذا القرار المصيري من دون تنبيه أو تهيئة للطلاب»، مشيرة إلى أنه في حال عدم التمكن من استرجاع المواد لن تسمح لأبنائها بحضور الاختبارات. من جانبه، قال مدير الإعلام التربوي في إدارة التربية والتعليم في منطقة الرياض علي الغامدي ل«الحياة» إن عدم حضور الطلاب لاختبارات التحصيلية للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة لا يؤثر في درجات السلوك والمواظبة، ولكن يسجل لدى برنامج «نور» غائب، وربما سيعاد له الاختبار، لافتاً إلى أن الاختبارات تهدف إلى قياس أقصى أداء للمتعلم لمعرفة مدى التقدم في تحقيق الأهداف التعليمية، لتطوير عمليات التعليم والتعلم بالتعاون مع الطلاب وأولياء الأمور. يُذكر أن الاختبارات التحصيلية النهائية للفصلين الدراسيين الأول والثاني للعام الدراسي الحالي، التي تهدف إلى تقديم مؤشرات علمية وموضوعية للمساعدة في الحكم على عمليات التدريس وطرائقه والمناهج ومعرفة مستوى التحصيل الدراسي للطلاب في مادة دراسية محددة والكشف عن جوانب ضعف التحصيل الدراسي لمعالجتها، بدأ تطبيقها أمس للصفين السادس الابتدائي والثالث المتوسط في مواد اللغة العربية والرياضيات والعلوم، وفقاً للجدول الذي تم به تشكيل اللجان وفرق العمل في إدارات التربية والتعليم والإعداد والتجهيز لعملية التطبيق الفعلي والنهائي لمشروع الاختبارات التحصيلية .