أعلنت السلطات القضائية الأميركية، أن فحوص الحمض النووي أثبتت أن أرييل كاسترو المتهم باحتجاز ثلاث شابات واغتصابهن على مدى عشر سنوات في منزل في كليفلاند (ولاية أوهايو)، هو والد طفلة ولدت خلال هذه الفترة من إحداهن. وتدعى هذه الفتاة جوسلين، وقد أنجبتها أماندا بيري خلال سنوات الاحتجاز. واماندا بيري (27 عاماً) هي التي تمكنت الإثنين الماضي من الهرب من مكان الاحتجاز، ومن ثم تحرير رفيقتي الأسر جينا ديخيسوس (23 عاماً) وميشيل نايت (32 عاماً). وكانت النيابة العامة كشفت أنها قد تطلب عقوبة الإعدام للمتهم بسبب ارتكابه أعمال عنف بحق الشابات الثلاث بشكل «يتجاوز العقل». وكانت ميشيل نايت روت لرجال الشرطة أنها حملت خلال سنوات الأسر «خمس مرات على الأقل»، وكان كاسترو يعمد في كل مرة الى منع الطعام عنها وضربها على بطنها حتى تجهض. وهي آخر مَن غادر المستشفى من بين الشابات الثلاث، إذ غادرت رفيقتاها الثلثاء، فيما ظلت هي قيد العلاج حتى الجمعة. وأفادت إدارة المستشفى بأن ميشيل تتمتع بمعنويات مرتفعة، وتطلب أن يحترم الناس خصوصياتها. وفُقِد أثر هذه الشابة عام 2002، وكانت حينها في الحادية والعشرين، أما أماندا بيري، فقد خطفت عام 2003 وكان عمرها آنذاك 16 عاماً، فيما خطفت جينا عام 2004 وهي في الرابعة عشرة. وروت ابنة ارييل كاسترو البكر انجي غريغ، أنها عاشت في السنوات الأخيرة «فيلم رعب كنا نحن الشخصيات الرئيسية فيه، من دون أن نعرف ماذا يجري». وقالت في مقابلة مع شبكة «سي أن أن» للتلفزيون: «كنت ألاحظ أموراً غريبة في السنوات الأخيرة، منها كيف كان يقفل أبواب بيته بعناية بالغة بالمفاتيح، وكان يقفل الأبواب الداخلية في البيت أيضاً، وعندما كنا نقصد جدتي لتناول الغداء عندها، كان يغادر فجأة لمدة ساعة ثم يعود، من دون أن يعطي أي تفسير لذلك». وأضافت أن والدها عرض لها صورة قبل شهرين لطفلة صغيرة على هاتفه قال لها إنها ابنة صديقة له». ويتعين على الشابات الثلاث الآن تعلم اكتساب القدرة على التواصل مجدداً مع الناس والعودة الى حياة طبيعية. ويقول الطبيب النفسي مايكل مانتل الذي عمل مسؤولاً عن الشؤون النفسية في شرطة كاليفورنيا، إن عودة الثلاث إلى الحياة الطبيعية تحتاج إلى «مسار طويل ودقيق»، لأنه «ينبغي أن يتعلمن التواصل مع الآخرين بشكل حر، وأن يوقفن التفكير في ما إذا كن سيقتلن او سيبقين على قيد الحياة». وأثار العثور على النساء الثلاث الآمال بالعثور على مفقودات أخريات. وأطلقت السلطات الجمعة نداء لجمع شهادات حول اختفاء كريستينا ادكينز عام 1995 عن 18 عاماً، وآشلي سامرز عام 2007 عن 14 عاماً. فتاة تضع زينة خارج منزل جينا ديخيسوس ترحيباً بعودتها سالمة (أ ب)