حثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حلف شمال الأطلسي "ناتو" على عدم التخلي عن أفغانستان، بعد انسحاب القوات الدولية المقرر في العام 2014. وإذ شددت ميركل، خلال زيارة مفاجئة إلى أفغانستان بصحبة وزير الدفاع توماس دي مايزيير، على أن إدارتها "تخطط لمواصلة الالتزام عسكرياً في أفغانستان بعد 2014"، ووجهت نداء إلى شركائها في حلف الناتو بأن "يواصلوا الإلتزام عسكرياً تجاه هذا البلد أيضاً". وأضافت إن "المحادثات تجري على قدم وساق حول هذه المسألة". واعتبرت ميركل أن "نجاح الانتخابات الرئاسية الأفغانية، وعملية تعزيز الاقتصاد المحلي، هما هدفان أساسيان في أفغانستان". وقالت "سنواصل المراقبة لضمان استمرار العملية السياسية في أفغانستان"، مشيرةً إلى أن "الهدفين صعبين إلاّ أنهما ضروريان لأمن واستقرار البلاد على المدى البعيد". وكانت ميركل تفقدت الجنود الألمان في مزار الشريف قبل التوجه إلى قندز. وقالت إن "أياً من الهدفين ليس سهلاً وسيأخذ وقتاً أكثر مما نريد، ولكنهما أساسيان كي لا تتوقف العملية العسكرية بل أن تحقق النجاح الحقيقي". وكان البرلمان الألماني وافق في تشرين الأول/أكتوبر الماضي على تمديد المهمة العسكرية ومهمة الاستطلاع في أفغانستان. وينتشر حوالي 4170 جندياً ألمانياً في شمال البلاد، وقد تبقي ألمانيا نحو 800 بعد عام 2014، موعد انتهاء مهمة قوة المساعدة الدولية في أفغانستان "إيساف".