يعرف الجنرال الألماني فرانك لايدنبرج معظم الجنود الذين شاركوا أمس الأول في أعنف اشتباكات حتى الآن مع مقاتلي طالبان في إقليم قندز شمال أفغانستان. لذا لم يكن من السهل على هذا القيادي في قوات المساعدة الامنية الدولية "إيساف" العاملة في أفغانستان استعراض ما حدث في هذه الاشتباكات التي استمرت حتى مساء أمس خاصة وأن معرفته بمعظم هؤلاء الجنود شخصية. وكانت حصيلة الاشتباكات الدامية ثلاثة قتلى من الجنود الألمان وأربعة جرحى، إصاباتهم خطيرة، وأربعة آخرين إصاباتهم خفيفة. وجرت الاشتباكات بين نحو مئة من مقاتلي طالبان وعدة مئات من الجنود الألمان والجنود الأفغان. ولم يعرف حتى الآن عدد قتلى طالبان في الاشتباكات. ورفض الجنرال الألماني لايدنبرج تأكيد التقارير الصحفية التي ذهبت إلى أن قياديا بارزا في طالبان أصيب في هذه الاشتباكات التي وقعت في مقاطعة شار داره التي تسودها الاضطرابات، بل إنها أخطر منطقة في محيط مدينة قندز شمال أفغانستان. وتسيطر طالبان على أجزاء من هذه المقاطعة التي فقد العديد من الجنود الألمان حياتهم فيها. كما يتعرض معسكر الجنود الألمان في قندز بشكل متكرر لإطلاق الصواريخ من قبل طالبان. وتصلح المنطقة الجبلية في المقاطعة لإعداد كمائن حيث هوجمت الدورية العسكرية الألمانية أمس الأول عندما كانت بصدد إخلاء أحد الطرق من الألغام. وقع الهجوم على مقربة من ضفة نهر قندز الرملية، وهي نفس الضفة التي شهدت قبل سبعة أشهر قصف شاحنتي وقود اختطفهما مقاتلو طالبان من القوات الدولية. وأكد الجنرال الألماني لايدنبرج أن الجيش الألماني سيستمر في إنجاز مهمة حماية الشعب الأفغاني من طالبان مضيفا: "سنضطر لتحمل ذلك وسنستمر في تنفيذ المهمة، هذا هو الهدف الذي أرسلنا الجيش الألماني من أجله إلى هنا". ومن المنتظر أن يتم نقل الجنود الأربعة المصابين بجروح خطيرة إلى ألمانيا. ومن المرجح أن يتم تأبين القتلى الأربعة هذا الأسبوع في قندز. من ناحية أخرى، قال محمد عمر محافظ اقليم قندوز الافغاني أمس ان القوات الالمانية المتمركزة في شمال افغانستان قتلت بطريق الخطأ ستة جنود افغان. وقال عمر "اطلقوا النار على مركبة الجيش وقتلوا بطريق الخطأ ستة جنود". كما أعلنت القيادة العسكرية أن جنديا من قوات حلف شمال الاطلسي "الناتو" قتل في انفجار قنبلة في جنوبي أفغانستان، وبذلك يرتفع عدد القتلى في صفوف قوات الناتو خلال الشهر الحالي إلى 5 جنود.