أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أنه ناقش مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون في سوتشي أمس «خيارات ممكنة» وإجراءات مشتركة ينبغي اتخاذها لحل الأزمة السورية، فيما قال كاميرون أن على واشنطنولندنوموسكو «التعاون لتشكيل الحكومة الانتقالية». ومن المقرر أن يتوجه كامرون غداً إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما الاثنين، على أن يستقبل الرئيس الأميركي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في واشنطن في 16 الجاري. وقال بوتين أمس أنه تمت مناقشة الخطوات العملية لتسوية الأزمة السورية، موضحاً: «بمبادرة من رئيس الوزراء (البريطاني) ناقشنا مختلف السيناريوات الإيجابية المحتملة لتطور الأوضاع والخطوات العملية في هذا المجال»، مشيراً إلى أن لدى البلدين «مصلحة مشتركة تتمثل في وقف العنف في أسرع ما يمكن وإطلاق عملية التسوية السلمية والحفاظ على سورية كدولة ذات سيادة وموحدة الأراضي». من جهته، قال كامرون إن على بريطانيا وروسيا والولايات المتحدة أن تساعد على تشكيل حكومة انتقالية في سورية «تستجيب لمصالح السوريين كافة». ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني عنه قوله إن «موقفي موسكوولندن من تسوية الأزمة السورية يختلفان، لكن لدى الطرفين هدفاً مشتركاً هو وقف المجابهة في البلاد، وتوفير الفرصة كي يختار الشعب السوري حكومته بنفسه، والتصدي للإرهاب والتطرف». في هذا المجال، نقلت وكالة «إيتار تاس» الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده لا تعتزم بيع نظام دفاع صاروخي متطور لسورية، نافياً بذلك تقارير إعلامية في هذا الشأن. وأوضح: «روسيا ستفي بالعقود، التي وقعتها بالفعل مع دمشق لكن هذه العقود لا تتضمن بيع نظام صواريخ إس-300». وكانت صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية كتبت أمس أن كامرون يسعى إلى عقد قمة طارئة في لندن تهدف إلى إيجاد حل للصراع المتصاعد في سورية، وأنه يأمل في استخدام لقاءيه مع بوتين وأوباما لتمهيد الطريق أمام لندن لاستضافة قمة يحضرها جميع اللاعبين الرئيسيين في الأزمة السورية. وأضافت الصحيفة أن مصدراً بارزاً في مكتب رئاسة الحكومة البريطانية استبعد الاقتراحات بأن «كامرون يمارس دور الوسيط خلال زيارتيه إلى روسيا والولايات المتحدة، كما فعلت رئيسة الوزراء البريطانية (الراحلة) مارغريت ثاتشر، خلال الحرب الباردة». وقالت «دايلي تلغراف» إن زيارة كامرون إلى روسيا «تأتي في أعقاب تلميحات عن استعدادها للتضحية بدعمها الطويل الأمد للرئيس الأسد من أجل تجنب المزيد من إراقة الدماء في سورية».