بلغت الأسهم الأوروبية إلى أعلى مستوياتها في خمس سنوات أمس مع استمرار الدعم من إجراءات التيسير التي أطلقتها البنوك المركزية، بينما ارتفعت أسهم «ارسيلورميتال» لإنتاج الصلب و «بي تي» للاتصالات بفضل نتائج قوية. وتتجه أنظار المستثمرين إلى اجتماع للمسؤولين الماليين في مجموعة السبع، أملاً في أن يجددوا التزامهم بالإنعاش النقدي الذي كان العامل الرئيس لصعود الأسهم على مدى 11 شهراً وفي صدور إشارات في شأن إجراءات جديدة محتملة من البنوك المركزية. ويُتوقع أن يترك رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي («المركزي» الأميركي)، بن برنانكي الباب مفتوحاً لشراء مزيد من السندات في كلمة كان مقرراً أن يلقيها في وقت لاحق أمس، بعد تصريحات متضاربة من بعض المسؤولين في البنك هذا الأسبوع حول مدى فاعلية برنامج شراء السندات. وارتفع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.6 في المئة إلى 1236.48 نقطة مختبراً مستويات لم يسجلها منذ حزيران (يونيو) 2008، ومستفيداً من ضخ أموال جديدة مع عودة المستثمرين في كثير من الدول الأوروبية بعد عطلة رسمية. وقفز مؤشر «نيكاي» القياسي للأسهم اليابانية إلى أعلى مستوياته في خمس سنوات ونصف سنة مع تجاوز سعر الدولار 101 ين، وقادت شركات التصدير الارتفاعات مدعومة بتوقع نتائج أعمال جيدة. وصعد «نيكاي» 2.9 في المئة إلى 14607.54 نقطة، وهو أعلى مستوياته منذ 7 كانون الثاني (يناير) 2008، وارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقا 2.4 في المئة إلى 1210.60 نقطة. وسجلت الأسهم الاسترالية أعلى مستوياتها في خمس سنوات أمس مدعومة بمكاسب للقطاع المصرفي عوّضت ضعفاً لأسهم التعدين. وارتفع المؤشر القياسي للأسهم في بورصة سيدني 36.4 نقطة، أو 0.70 في المئة، إلى 5234.8 نقطة وهو أعلى مستوى في خمس سنوات بعدما أنهى الجلسة السابقة على انخفاض طفيف. وتراجع سهما عملاقي التعدين العالميين «بي اتش بي بيليتون» و «ريو تينتو» 0.1 و0.3 في المئة على التوالي متأثرين بضعف أسعار النحاس. وأغلقت الأسهم الأميركية على انخفاض ليل أول من أمس لتقطع موجة صعود استمرت خمسة أيام وشهدت مستويات إغلاق قياسية مرتفعة لمؤشر «ستاندرد اند بورز 500» مع انحسار قوة الدفع التي كانت تتمتع بها السوق أخيراً. وقادت أسهم شركات الخدمات المالية السوق إلى الهبوط مع تراجع اسهم شركة «أبل». وانخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي 19.04 نقطة، أو 0.13 في المئة، إلى 15086.08 نقطة، ومؤشر «ستاندرد اند بورز 500» الأوسع نطاقاً 4.91 نقطة، أي 0.30 في المئة، إلى 1627.78 نقطة، بينما ارتفع مؤشر «ناسداك» المجمع 1.04 نقطة، أو 0.03 في المئة، إلى 3414.31 نقطة.