استعرض عدد من الأمناء ورؤساء البلديات في المملكة، خلال لقائهم عدداً من رؤساء البلديات في المدن الإسبانية، التجربة السعودية، وما يمكن أن يحققه التواصل بين الجانبين في دعمها وتعزيزها. واستمع الوفد السعودي - بحسب وكالة الأنباء السعودية - إلى شرح من رؤساء البلديات الإسبانية حول مشاريع تأهيل أواسط المدن التاريخية والمواقع التراثية، وتحويلها إلى مواقع سياحية واستثمارية. وأوضح رئيس بلدية إشبيليا الأنظمة التي تعمل بها البلدية في بلاده لحماية التراث العمراني وتعاون البلدية مع سكان البيوت التراثية لترميمها والاستفادة منها اقتصادياً وما حققه مشروع الوسط التاريخي في المدينة من عوائد اقتصادية وارتفاع عدد الرحلات السياحية إلى هذه المنطقة العام الماضي إلى ثمانية ملايين رحلة، فيما أشارت رئيسة بلدية كاثارييس إلى تبني البلدية لمشروع ترميم البلدة التراثية، وهو ما أسهم - بحسب قولها - في توفير الآلاف من فرص العمل، إذ يعمل كل أهالي البلدة في السياحة ويستفيدون من الرحلات السياحية التي تتضاعف في الإجازة الأسبوعية، مؤكدة أن السياحة تسهم في إفادة المجتمعات المحلية وارتباطها وبقائها في بلداتها. وأشار رئيس بلدية قرطبة إلى أن ربط مشاريع التراث العمراني بالاستثمار والنشاط الاقتصادي ضروري لديمومة هذه المشاريع، منوهاً باعتماد مدن جنوبإسبانيا على السياحة الثقافية والتراثية، حيث تمثل المواقع التاريخية ثروة مهمة سعت الحكومة إلى استثمارها، ومحافظة الدولة على تراثها هو من أسباب تطورها. إلى ذلك تشارك المملكة دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة هذا العام، بعنوان: «شبكات من أجل الطيور المهاجرة»، خلال 11 - 12 أيار (مايو) الجاري. ويهدف الاحتفال هذا العام إلى التأكيد على أهمية الشبكات الإيكولوجية والنظم البيئية في المناطق التي تقع في مسارات هجرة الطيور، التي تعتبر نقاط توقف واستراحات للتزود بالغذاء أثناء رحلتي الذهاب والعودة من الشمال إلى الجنوب، كما يهدف الاحتفال إلى التأكيد على أهمية شبكات التواصل والتعاون بين مختلف الحكومات والهيئات والمنظمات المعنية بالمحافظة، وإشراك المواطنين في جهود المحافظة على الطيور المهاجرة. وأكد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود أن مشاركة الهيئة في الاحتفال نابعة من حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على الحفاظ على الحياة الفطرية وبيئاتها الطبيعية في ربوع المملكة، وما تبذله من جهود كبيرة للحفاظ على التنوع الأحيائي على المستويات الإقليمية والدولية، وبخاصة الطيور المهاجرة التي تعد جزءاً مهماً من هذا التنوع.