تنظم الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة في مركز التراث العمراني الوطني غداً زيارة لعدد من أمناء المناطق ورؤساء البلديات إلى إسبانيا, لاستطلاع التجربة الإسبانية في مجال تطوير وتأهيل مواقع التراث العمراني والاستفادة منها . وتهدف الزيارة التي تستمر خمسة أيام, إلى الإطلاع على التجربة الإسبانية الرائدة في مجال حماية مواقع التراث العمراني واستثمارها سياحيا واقتصاديا، والالتقاء بالقائمين على هذه المواقع من مسؤولين ومستثمرين ومجتمعات محلية، إضافة إلى رؤساء البلديات في عدد من المدن الإسبانية, وذلك للتعرف على خبراتهم وتجاربهم في تأهيل المواقع التراثية وتحويلها إلى مصدر جذب سياحي. كما تأتي هذه الزيارة ضمن خطط الهيئة العامة للسياحة والآثار لتفعيل الشراكة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية في إطار اتفاقيات التعاون التي وقعتها مع الوزارة, والتي شملت عدداً من مجالات التعاون، من أهمها إنشاء الإدارة العامة للتراث العمراني في وزارة الشؤون البلدية والقروية، والتعاون في تنفيذ مشروعات التراث العمراني المتمثلة في مشروعات: تنمية البلدات والقرى التراثية، وتطوير أواسط المدن التاريخية، وتأهيل الأسواق الشعبية القائمة، وتأهيل قصور الدولة في عهد الملك عبدالعزيز. وأكد المشرف العام على مركز التراث العمراني الوطني الدكتور مشاري بن عبد الله النعيم, على أن برنامج استطلاع الخبرة في مجال التراث العمراني الذي تنفذه الهيئة يعتبر من البرامج الهامة التي تعمل عليها الهيئة, والتي أثبتت نجاحها من خلال ما حققته من نتائج إيجابية، تجاوزت رفع مستوى الوعي لدى الأمناء ورؤساء البلديات بأهمية تأهيل مواقع التراث العمراني والمحافظة عليها، إلى ترجمة العديد ممن شاركوا في هذه الزيارات قناعاتهم إلى مشروعات على أرض الواقع . وأشار الدكتور النعيم, إلى أن هناك الكثير من مشروعات حماية مواقع التراث العمراني وتطويرها التي تم تنفيذها من خلال مسؤولين شاركوا في هذه الزيارات، واطلعوا على الخبرات العالمية وطبقوها في مناطقهم، ورأوا في هذه التجارب العالمية ما شجعهم وزادهم حماساً لاستثمار المواقع التراثية سياحياً لما تحققه من عوائد اقتصادية, إضافة إلى حفظها لتاريخ مناطقها، منوهاً أن وزارة الشئون البلدية والقروية خصصت موازنات لإعادة تطوير عدد من القرى التراثية في مختلف مناطق المملكة نتيجة للاهتمام المتزايد الذي يشهده التراث العمراني في مختلف المناطق. // يتبع // 13:12 ت م تغريد