رداً على مقالة الكاتب جميل الذيابي، المنشورة في «الحياة»، العدد «18294»، بتاريخ «26 جمادى الثانية 1434ه» (6 أيار/ مايو 2013)، في زاويتك الأسبوعية «جدار الماء»، بعنوان «ما لم ينشر عن الاتحاد الخليجي». بدأت في مقالتك بالصمت، وربما أننا في الخليج نردد في مجالسنا حكمة أو مثلاً يتداوله الناس بمقولة «الصمت حكمة». تذكرت الراحل طلال مداح في مقطوعته الموسيقية، التي كتبها بدر بن عبدالمحسن «زمان الصمت»، في هذا الكوبليه: «زمان الصمت يا عمر الحزن والشكوى يا خطوة ما غدت تقوى على الخطوة على هم السنين وترحل صرختي تذبل» أوافقك الرأي في ما ذكرته في الإصرار على تغيّيب المعلومة بشأن خطوات وعمل اللجان في الاتحاد الخليجي. لا أدري ماذا ينتظر مصير هذا المجلس، أنت ذكرت في مقالة سابقة في زاويتك «جدار الماء» أن شعوب دول مجلس التعاون الخليجي تنتظر الكثير من حكوماتها على مدى ثلاثة عقود من قيام المجلس لم تتحقق أمنيات وآمال الشعوب المنتظرة لقرارات تساعد في تفعيل دور المجلس، لا أدري لماذا أشعر أن هذا المجلس مجرد شيء برتوكولي. قبل الاتحاد، أو مبادرة الاتحاد التي دعا لها الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كانت هناك فكرة العملة النقدية الموحدة والاتحاد الخليجي المشترك، على غرار السوق الأوروبية المشتركة، وظهرت الخلافات على هذا الأمر لأسباب تافهة على مكان أو مركز البنك الخليجي المركزي، ومن قبلها الخلافات التي كانت تحدث بشأن اختيار الأمين العام للمجلس بعد أول أمين للمجلس بعد انتهاء فترة السيد عبدالله يعقوب بشارة، كأول أمين لمجلس التعاون الخليجي. عندما أتذكر هذه الأحداث أجد نفسي في دائرة ضيقة لا تتعدى طموحاتي في هذا المجلس بعيداً. دائماً تدعم ما تكتبه بدلائل وبيانات، وهذا من المميزات في مقالاتك، عندما تستند لإحصاءات تثري معلومات القارئ. ذكرت التعداد السكني في دول مجلس التعاون، والناتج الاقتصادي المحلي ونسبة الشباب، وما تشكله من 65 في المئة من التعداد السكني. طالبت الأنظمة بالمسارعة في مواجهة التحديات الخارجية والانضمام تحت كونفيديرالية، وتدشين الحزم الإصلاحية، واقعية لا إعلامية، وتكريس العدالة الاجتماعية. [email protected]