قدّمت السعودية تبرعاً مالياً بمبلغ 12 مليون دولار أميركي لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، وذلك لمساعدة المتضررين في قطاع غزة. وأوضحت سفارة الرياض لدى عمّان في بيان لها أمس (الخميس) - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن هذا التبرع يأتي استجابة للنداء العاجل الذي أطلقته أخيراً «أونروا»، للمساعدة في تخفيف معاناة هؤلاء المتضررين. وكانت المملكة وقعت مع «أونروا» في حزيران (يونيو) الماضي اتفاقين بقيمة 89.5 مليون دولار لدعم مشاريع الوكالة في الضفة الغربيةوغزة. وأكد المفوض العام ل«أونروا» بيير كرينبول أن «العلاقة بين الوكالة والسعودية تواصل تقدمها من حيث القوة والنوعية»، وأضاف: «إن شراكتنا قدمت منافع جمة للاجئي فلسطين، فالوكالة تقوم بشكل مستمر بتوفير التحسينات وفقاً لأعلى المعايير، وغالباً في ظروف صعبة للغاية، والمملكة من خلال الصندوق السعودي للتنمية تعترف بهذا الأمر، وسنستمر سوياً في العمل على تحسين الظروف وعلى دعم كرامة لاجئي فلسطين». وأشار إلى أن الاتفاق الأول لدعم بناء مدارس ومراكز صحية جديدة في قطاع غزة يهدف التخفيف من العبء الملقى على كاهل منشآت الوكالة القائمة في القطاع، وسيكون من ضمن المكونات المركزية لهذا التعاون العمل على إنشاء مسرح وكلية للفنون والعلوم التربوية لجامعة الأزهر في غزة، كما سيتم العمل على إعادة إنشاء 200 مسكن إلى جانب القيام ببعض المشاريع البيئية ومشاريع البنية التحتية الأخرى. وفي الضفة الغربية، سيمكن الاتفاق الثاني الوكالة من إعادة بناء اثنين من مراكزها الصحية، إضافة إلى تمكينها من الاستمرار بالعمل في مركزي التدريب في قلنديا ورام الله، اللذين يعملان على تزويد الشبان والفتيات من لاجئي فلسطين بالمهارة والتدريب التي تحتاجها سوق العمل.