قدمت المملكة عبر الصندوق السعودي للتنمية، تبرعًا بقيمة 89,5 مليون دولار لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا). وتم توقيع اتفاقيتين في الرياض، في الثلاثين من شهر يونيو الماضي، لدعم مشاريع أونروا في الضفة الغربيةوغزة. ووقع على هاتين الاتفاقيتين نائب الرئيس والمدير الإداري للصندوق السعودي للتنمية المهندس يوسف البسام والمفوض العام ل"أونروا" بيير كرينبول. وقال المفوض العام ل"أونروا"، على هامش حفل التوقيع: "العلاقة بين أونروا والمملكة العربية السعودية تواصل تقدمها من حيث القوة والنوعية، كما أن شراكتنا قد قدمت منافع جمة للاجئي فلسطين، وتقوم أونروا كوكالة بتوفير هذه التحسينات وفقًا لأعلى المعايير باستمرار، وغالبًا في ظروف صعبة للغاية". وأضاف كرينبول: "المملكة تعترف بهذا الأمر، عبر الصندوق السعودي للتنمية، وسنستمر معًا في العمل على تحسين الظروف وعلى دعم كرامة لاجئي فلسطين". وأشار إلى أن الاتفاقية الأولى ستقدم الدعم لبناء مدارس ومراكز صحية جديدة في قطاع غزة بهدف التخفيف من العبء الملقى على كاهل منشآت أونروا القائمة في القطاع المحاصر، قائلاً: "سيكون من المكونات المركزية لهذا التعاون، العمل على إنشاء مسرح وكلية للفنون والعلوم التربوية لجامعة الأزهر في غزة، كما سيتم العمل على إعادة إنشاء 200 مسكن بجانب القيام ببعض المشروعات البيئية ومشروعات البنية التحتية الأخرى". وأكد أن الاتفاقية الثانية لأونروا في الضفة الغربية، ستمكنها من إعادة بناء اثنين من مراكزها الصحية، إضافةً إلى تمكين الوكالة من الاستمرار بالعمل في مراكز التدريب في قلنديا ورام الله اللذين يعملان على تزويد الشباب والبنات من لاجئي فلسطين بالمهارة والتدريب التي تحتاجها سوق العمل. وشدد على أنهم دأبوا في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، على توفير الرعاية الصحية والخدمات التعليمية للاجئي فلسطين طوال أكثر من ستة عقود. وتابع: "هذه الخدمات لا تزال تحظى بأهمية حيوية في الوقت الذي يواجه فيه لاجئو فلسطين تحديات مستمرة ومتعددة، بما في ذلك القيود المفروضة على التنقل والعبور، التي تؤثر في قدرة لاجئي فلسطين على الوصول إلى المدارس والأطباء، كما أن الدعم الذي تم تسلمه من السعودية، يعد إسهامًا حيويًّا في جهود الوكالة الرامية إلى ضمان سبل الوصول إلى تلك الخدمات".