وافقت السعودية على مذكرة الأممالمتحدة للإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لأجل غزة، إذ قدمت المملكة 12 مليون دولار إسهاماً لاستجابة طلب الوكالة لإغاثة وتشغيل الفلسطينيين. وكانت الرياض قدمت في ال30 من حزيران (يونيو) الماضي تبرعاً إلى الوكالة بقيمة 89,5 مليون دولار، كما وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبالعزيز، في 14 تموز (يوليو) بتقديم 200 مليون ريال للهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة. وأوضح وزير المالية إبراهيم العساف، أنه «تم تخصيص هذا المبلغ لتأمين الحاجات العاجلة من الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاج ضحايا الاعتداءات والقصف الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والتي ذهب ضحيتها آلاف من الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ، ولم يسلم منها حتى ذوو الحاجات الخاصة»، وبعد نحو أسبوعين من الشهر ذاته وجه أيضاً خادم الحرمين الشريفين بتقديم مبلغ 100 مليون ريال لوزارة الصحة الفلسطينية ل«مواجهة أعباء نقص الأدوية والمستلزمات الطبية العاجلة لعلاج الجرحى والمصابين من الشعب الفلسطيني بقطاع غزة». وثمّن المفوض العام الجديد لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أنوروا) بيير كرينبول، في الأول من تموز (يوليو) الماضي دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للشعب الفلسطيني. فيما أعرب المفوض العام السابق ل«أونروا» فيليبو غراندي، خلال زيارته الرياض في الثالث من آذار الماضي، عن امتنانه لسلسلة من التبرعات المهمة التي جعلت المملكة في عامي 2011 و 2013 ثالث أكبر مانح للوكالة، بحجم تبرعات بلغ في 2013 فقط ما مجموعه 151 مليون دولار تم تقديمها بشكل رئيس من خلال الصندوق السعودي للتنمية، الأمر الذي أتاح ل«أونروا» المجال لتمويل مشاريعها الحيوية في مجالات التعليم والرعاية الصحية والإسكان والبنية التحتية، والتي تهدف إلى تحسين حياة الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى أولئك الذين يعيشون في لبنان، وإلى التخفيف من معاناة الفلسطينيين المحصورين في سورية. وقال غراندي خلال الزيارة بحسب موقع الوكالة: «إنني أشعر بالامتنان البالغ للملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولحكومة وشعب السعودية على الدعم الواسع والمستدام الذي قدمته المملكة للأونروا على مر السنين، وتحديداً خلال الأعوام الخمسة التي أمضيتها على رأس الوكالة». وأوضح أن «المملكة قدمت خلال هذه الأعوام تعهدات بما قيمته 271 مليون و643 ألف و206 دولار، ما أحدث فرقاً هائلاً في حياة الآلاف من لاجئي فلسطين»، معرباً عن تقديره الخاص للدور الذي لعبه الصندوق السعودي للتنمية في تقديم المساعدات السعودية. وثّمن غراندي سلسلة التبرعات السعودية المهمة التي جعلت المملكة في عامي 2011 و2013 ثالث أكبر مانح ل «أونروا».