اختارت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) السعودي عمر عبدالحميد، ليرأس قسم الأبحاث في المنظمة، بدلاً من منافسه الإيراني. وقال مندوبون في «أوبك» ل«رويترز»، إن الاختيار وقع على عمر عبدالحميد من شركة أرامكو السعودية مديراً لقسم الأبحاث في «أوبك»، وهو ثاني أكبر منصب في المنظمة بعد الأمين العام ليحل محل الكويتي حسن قبازرد. وأوضح أحد مندوبي «أوبك»، أن هذه الخطوة قد تثير توترات بين السعودية وإيران في شأن اختيار أمين عام جديد للمنظمة، وهو أكبر منصب إداري بالمنظمة ومسألة لم تحل منذ العام الماضي. وأضاف: «تولي مرشح سعودي لمنصب مدير إدارة الأبحاث وهو ثاني أهم منصب في المنظمة قد يدفع إيران للقول إن الأمين العام يجب ألا يكون سعودياً». والأمين العام هو الممثل الرئيس للمنظمة على الساحة الدولية، ويساعد في وضع سياستها الإنتاجية وهو المسؤول عن الأمانة العامة في فيينا. وتولت لجنة اجتمعت في فيينا مطلع الأسبوع مؤلفة من المندوبين الدائمين للدول الأعضاء بالمنظمة الذين يمثلون دولهم في مجلس محافظي «أوبك» تحديد معايير الشخص الذي سيتولى المنصب. وسيتولى وزراء النفط بعد ذلك المهمة الصعبة المتمثلة في تعيين المرشح. وذكر المندوبون الذين حضروا الاجتماع أنهم اتفقوا على المعايير غير أن بعض التوصيات التي وردت من إيران مثل الخبرة الحكومية كشرط إجباري، لم تدرج. وكان تعثر اختيار أمين عام للمنظمة في العام الماضي ألقى الضوء على التوترات السياسية داخل «أوبك»، التي تصاعدت بسبب العقوبات التي يفرضها الغرب على إيران. وعلى خلاف المعتاد عينت «أوبك» في كانون الأول (ديسمبر) الماضي عبدالله البدري وهو ليبي لفترة ولاية ثالثة بعد فشل مرشحين من السعودية وإيران والعراق في الحصول على إجماع. ويقول نواب «أوبك» إن المرشحين حتى الآن مازالوا هم: مندوب السعودية الدائم ماجد المنيف، ومستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة ثامر الغضبان، ووزير النفط الإيراني السابق غلام حسين نوذري.