حض الأردنالأممالمتحدة على التدخل لوقف «انتهاكات» إسرائيل المتواصلة ضد المسجد الأقصى في القدسالشرقيةالمحتلة، محذراً من أنها «تجر المنطقة إلى صراع ديني». ونقل وزير خارجية الأردن ناصر جودة خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ليل الأربعاء «رسالة شديدة اللهجة بشأن الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة وإجراءات التصعيد الأخيرة». ودعا جودة الأممالمتحدة والمجتمع الدولي إلى «تحمل مسؤولياتهما ضمن الأطر والمواثيق الدولية والتدخل لوقف هذه الانتهاكات على الفور»، على ما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا). وأكد أن «مثل هذه الاعتداءات الصارخة والعدوانية من شأنها أن تجر المنطقة إلى صراع ديني يقوض فرص تحقيق السلام ويغذي جذور التطرف والإرهاب والعنف في المنطقة والعالم». وأشار جودة إلى أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني «وجه الحكومة لاتخاذ كل ما يلزم من إجراءات، بما في ذلك الخيارات القانونية إذا تطلب الأمر، للتصدي لهذه الاعتداءات والانتهاكات الأحادية الباطلة وغير القانونية». وأضاف أن الحكومة «وفي إطار الرعاية الهاشمية التاريخية للمقدسات، بصدد اللجوء إلى تدابير تكفل وقف هذه الانتهاكات من خلال الاتصالات السياسية والخيارات القانونية المتاحة». واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية الأربعاء، لليوم الثالث على التوالي، بالقرب من المسجد الأقصى بعد أن فرضت الشرطة الإسرائيلية للمرة الثانية خلال أسبوع قيوداً على دخول المصلين المسلمين إليه بينما فتحته أمام المستوطنين والمتطرفين اليهود لإحياء احتفالاتهم الدينية في باحاته. ومنعت الشرطة الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً من الصلاة في المسجد واستخدمت قنابل صوتية لتفريق نحو 400 شخص تجمعوا قرب مدخله. واحتج شبان فلسطينيون على دخول يهود متطرفين، ضمنهم النائب المتطرف في الكنيست موشي فيغلين من الجناح اليميني المتشدد في حزب الليكود، إلى المسجد تزامناً مع احتفالات عيد المظلة اليهودي (سوكوت). وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس. ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى المسجد الأقصى لممارسة شعائر دينية والإجهار بأنهم ينوون بناء الهيكل مكانه. والحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.