أكدت المديرية العامة للتربية والتعليم في الأحساء، تواصلها «المستمر» مع مديرية الشؤون الصحية، للوقوف على جميع مستجدات فايروس «كورونا». وقال المدير العام ل «تربية الأحساء» أحمد بالغنيم: «إن التعامل مع الفايروس يتم بكل دقة في المدارس»، لافتاً في تصريح إلى «الحياة»، إلى أن هناك «تعليمات بتطبيق معايير النظافة العامة، والإجراءات الوقائية، والتعامل مع الحالات بشكل سريع ودقيق ومباشر، إن وجدت». وذكر بالغنيم، أن «مديري ومديرات المدارس لديهم صلاحيات في هذا الجانب، وهم على تواصل مع الإدارة على مدار الساعة». ونفى ما تردد عن وجود طالبة مصابة وقال: «الحمد لله، لم تكن هناك حالات إصابة بين الطالبات»، موجهاً رسالة إلى «جميع المعلمات والإداريات والطلبة ومنسوبي الإدارة، بضرورة توخي الحيطة والحذر، والحفاظ على النظافة العامة، وتطبيق التوجيهات الوقائية المُتبعة في مثل هذه الحالات». بدورهن، أكدت مديرات مدارس، ل «الحياة»، وجود «حال من الحذر والترقب الشديد والخوف بين بعض المعلمات، وبخاصة الحوامل في أشهرهن الأولى، وكذلك الطالبات بعد سماعهن أخباراً عن انتشار الفايروس، وبخاصة ما تردد أنه ينتقل من طريق التنفس». فيما أكدت معلمات (رفضن ذكر أسمائهن) شعورهن بالخوف من «الاختلاط مع الطالبات وبخاصة إذا كان الفصل يضم أكثر من 40 طالبة، ومستوى النظافة دون المأمول». فيما أكدت معلمات، بأنهن يرتدين الكمامات منذ دخولهن المدارس، وحتى خروجهن منها، وذلك «تجنباً للإصابة بهذا الفايروس، بسبب زحام الطالبات في الفصول». وقالت مديرة إحدى المدارس: «لم يصلنا حتى الآن، تعميماً حول طرق التعامل مع هذا الفايروس، وكيفية الوقاية منه، وهناك من لا يعلم عنه، بين المعلمات والطالبات، ونقوم وبجهود شخصية، بالتحدث مع المعلمات والطالبات، للتأكيد على ضرورة أخذ الحيطة والحذر، ويجب أن يخصص جزء من الطابور الصباحي، للحديث عن طرق الوقاية من هذا الفايروس، وإعطاء نبذة عنه، حتى يتعرف عليه الجميع». إلى ذلك، عمد عدد من المستخدمين (الحراس)، في مدارس الأحساء، إلى وضع الكمامات على وجوههم، وأبلغوا «الحياة»، أنهم يفعلون ذلك «خوفاً من الفايروس». وقال أحدهم: «نخشى من كون إحدى الطالبات مصابة به، أو أحد أولياء الأمور الذين يأتون لاصطحاب بناتهم، والحذر واجب». وأكد الحراس على ضرورة التوعية بالمرض «فغالبية الناس لا يعرفون كيف يتعاملون معه». وعلى رغم مضي نحو 5 أيام، على إعلان وزارة الصحة عن اكتشاف إصابات بفايروس «كورونا» في الأحساء، ووفاة عدد من المصابين، إلا أن حال الترقب والذهول مستمرة، ويطرح الأهالي تساؤلات كثيرة، تبحث عن إجابات. فيما لم تهدأ الاتصالات، وشبكات التواصل الاجتماعي، عن تداول أخبار عن هذا المرض، وطرق الوقاية منه، وكيفية تعرف الشخص العادي على المرض، ومدى خطورة انتشاره بين الناس، وبخاصة في التجمعات الكبيرة، وبين طلاب وطالبات المدرس. فيما أبدى متطوعون من جمعيات وهيئات حكومية وخاصة، استعدادهم للإسهام في أي نشاط توعوي عن المرض.