مع اعلان اسرائيل اغلاق المجال الجوي في منطقة الشمال ومنع الهبوط والاقلاع في مطار حيفا، حتى صباح الجمعة، والحشود المعززة من القوات البرية ونشر المدرعات، على طول الحدود الشمالية تجاه لبنان وسورية، دخل الاسرائيليون الى حال قلق وخوف ما دفع المئات منهم الى التدفق الى مراكز توزيع الاقنعة الواقية من الكيماوي، في مختلف بلدات الشمال، خاصة في مدينة حيفا. وبحسب المعطيات التي سجلت، حتى ساعات بعد ظهر الاحد، ارتفعت نسبة طلب الحصول على الاقنعة 4 اضعاف، مقارنة مع الايام التي كان يتوجه الاسرائيليون لطلب الاقنعة بعد وقوع احداث تساهم في تصعيد التوتر. وكشف ان الجيش لم يتمكن بعد من ضمان الكمية الكافية من الاقنعة للاسرائيليين وهناك نقص بنسبة اربعين في المئة. وعقد رؤساء سلطات محلية في بلدات الشمال جلسات طارئة لبحث سبل ضمان الاستعداد لاي طارئ محتمل، بما في ذلك تفقد الملاجئ وتجهيزها لضمان صلاحية استخدامها في حال تدهور امني. كما تجري الجبهة الداخلية فحوصات لصفارات الانذار لضمان صلاحيتها، بعد ان رفضت شركات الاتصالات الاسرائيلية السماح للجبهة الداخلية بنقل رسائل تحذير، عبر شبكاتها، للاسرائيليين في حال الطوارئ وتعرض اسرائيل للصواريخ، وهي وسيلة قررت الاجهزة الامنية استخدامها الى جانب صفارات الانذار. وفيما اصدر وزير الاتصالات وحماية الجبهة الداخلية، جلعاد اردان، تعليمات للتقدم الى المحكمة الاسرائيلية ل"الزام شركات الاتصال بالتجاوب مع مطلب الجبهة الداخلية رأى اردان ان هذه الوسيلة هي الانجع والاسرع لادخال الاسرائيليين الى حال تأهب فورية". وفي حيفا حيث مصانع "الامونيا"، التي تخشى اسرائيل تعرضها لصواريخ، في حال تدهور مفاجئ، عقد رئيس البلدية جلسة طارئة وتوجه الى الحكومة بطلب اتخاذ اجراءات مستعجلة تضمن نقل هذه المصانع من حيفا، في وقت ذكرت مصادر ان الاجهزة الامنية طلبت ان تدخل هذه المصانع الى حال التاهب حتى الاعلان عن فتح المجال الجوي فوق حيفا. وتخشى اسرائيل عمليات في الخارج، ردا على قصفها في سورية، فرفعت حال التأهب في كافة الممثليات الدبلوماسية والسفارات الاسرائيلية، في كافة انحاء العالم.