على رغم تأكيد الجيش الاسرائيلي ان عملية القصف في سورية لم تحدث أي تغيير في الاوضاع على الحدود الشمالية وبأن الحياة مستمرة بشكل طبيعي، دخل سكان بلدات الشمال الى حال هلع وخوف، خاصة بعد ان اكدت سورية تعرضها لقصف اسرائيلي. واعلن مسؤولون عن ارتفاع كبير منذ يوم امس بعدد الكمامات التي حصل عليها السكان بعد تدفق المئات الى مراكز الكمامات للحصول عليها. واجرى رؤساء بلدات الشمال اجتماعات تقييم للوضع. ودعا رئيس بلدية حيفا المسؤولين لاجتماع طارئ لبحث كيفية التعامل مع احتمال تدهور في المنطقة، في اعقاب القصف على سورية، ومدى استعداد حيفا لحال طوارئ، وهي المدينة التي تشكل قلقا كبيرا للاسرائيليين في حال وقوع مواجهات خشية تعرض مصانعها الكيماوية في خليج حيفا لصواريخ. وزادت الجبهة الداخلية من اثارة اجواء القلق بين السكان لدى اجرائها، اليوم، تدريبات لفحص جهوزيتها في حال تعرضت اسرائيل لقصف صاروخي مكثف، بينها صواريخ متطورة. وستشارك في التدريبات وحدات من الدفاع المدني والشرطة وطواقم الاسعاف. ورغم الصمت الإسرائيلي الرسمي، سرّبت وسائل الاعلام الاسرائيلية، المرئية والمسموعة والمكتوبة، تقارير تتحدث فيها عن "الضربة الاسرائيلية على سورية"، مؤكدة على التنسيق بين تل ابيب وواشنطن، بعد وصول رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية، افيف كوخافي، الى الولاياتالمتحدة لبحث الملف السوري والتنسيق حول الخطوات الاسرائيلية.