أكد مسؤول مخابرات اميركي انه "لم يتم اعطاء الولاياتالمتحدة اي تحذير قبل الهجمات الجوية التي وقعت في سورية"، ضد ما يصفه مسؤولون غربيون واسرائيليون ب"اسلحة" كانت في طريقها الى مقاتلي "حزب الله". وقال المسؤول دون تأكيد ان "اسرائيل هي التي شنت هذه الهجمات"، انه "تم ابلاغ الولاياتالمتحدة اساسا بهذه الغارات الجوية بعد حدوثها" وتم اخطارها في الوقت الذي كانت القنابل تنفجر فيه. وقال المسؤول المخابرات الاميركي شريطة عدم نشر اسمه "سيكون امراً عادياً بالنسبة لهم اتخاذ خطوات عدوانية عندما توجد فرصة ما لسقوط بعض انظمة الاسلحة المتطورة في يد اناس مثل حزب الله". وعلى الرغم من ان هذه الغارات الجوية اثارت مخاوف من تورط الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في الشرق الاوسط في الصراع السوري، فان اسرائيل لا تشعر عادة بانه يتعين عليها الحصول على ضوء اخضر من واشنطن لشن مثل هذه الهجمات. واشار مسؤولون في وقت سابق الى ان "اسرائيل لاترى حاجة لابلاغ الولاياتالمتحدة الا بمجرد بدء مهمة كهذه". وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن "من حق إسرائيل أن تأخذ حذرها من نقل أسلحة متقدمة إلى حزب الله". وبدلاً من محاولة قلب الدفة على الرئيس السوري بشار الاسد فانه ينظر بشكل اكبر الى تصرف اسرائيل على انه جزء من صراعها مع ايران، التي تخشى اسرائيل ان تقوم بارسال صواريخ الى "حزب الله" في لبنان من خلال سورية. وربما تضرب هذه الصواريخ تل ابيب اذا نفذت اسرائيل تهديداتها بمهاجمة البرنامج النووي الايراني. وقال مصدر اخر في المخابرات الغربية ان "احدث هجوم وجه مثل الهجوم السابق ضد مخازن صواريخ الفاتح 110 التي تنقل من ايران الى حزب الله". وقال مسؤول المخابرات الاميركي انه "لا يمكن استبعاد شن هجمات اخرى في المستقبل". وقال المسؤول الثاني ان"اي اسلحة متطورة تجد طريقها هناك(سوريا)، ويبدو انها في طريقها للوصول ليد عناصر سيئة فاعتقد ان هناك احتمالاً بان يتم استهدافها ايضاً".