قُتل 11 شخصاً على الأقل أمس باعتداء انتحاري في مقديشو استهدف موكباً يقل مسؤولين قطريين زائرين، قبل مؤتمر دولي حول الصومال غداً في لندن سيضم نحو خمسين دولة ومنظمة. وقالت الشرطة إن انتحارياً صدم بسيارته المليئة بالمتفجرات سيارة حكومية مصفحة عند مفترق طرق في حي مكتظ في العاصمة الصومالية. وكان موكب وزارة الداخلية الذي استهدفه المهاجم يرافق وفداً حكومياً من قطر يزور الصومال. ولم يصب أعضاء الوفد. وتقيم قطر علاقات سياسية أوثق مع الصومال في السنوات الماضية في إطار سعيها إلى توسيع نفوذها في منطقة القرن الأفريقي. وأعلن المسؤول في الشرطة جراد نور أن «الموكب كان يرافق وفداً من قطر وأخذتهم الشرطة الى مكان آمن بعد نجاتهم من الهجوم»، فيما قال مسؤول آخر إن «عدداً كبيراً من الاشخاص قتلوا. الانفجار كان قوياً ونجمع التفاصيل لكن عدد القتلى نحو 11 شخصاً». ووقع الاعتداء قبل انعقاد مؤتمر دولي حول الصومال غداً في لندن يشارك في ترؤسه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بهدف «دعم المساعدة الدولية» في الصومال. وانفجرت السيارة قرب مركز للشرطة في حي مكتظ في المدينة تنتشر فيه مقاهي الشاي التي يقصدها سكان مقديشو. وانفجرت قنبلة ثانية يتم التحكم بها من بعدما كانت مخبأة على حافة طريق في حي داينيل في العاصمة واستهدفت قوات الأمن في الوقت نفسه تقريباً من دون ضحايا. وأعلنت «حركة الشباب المجاهدين» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» مسؤوليتها عن الهجوم وهددت بشن مزيد من الهجمات ضد الحكومة الصومالية التي وصفتها بأنها دمية في يد القوى الغربية. وقال الناطق العسكري باسم الحركة عبدالعزيز أبو مصعب إن مزيداً من التفجيرات في الطريق.