تجمّع آلاف من الروس في موسكو أمس، مطالبين بإطلاق مواطنين اعتُقلوا بعد تظاهرة تخللتها مواجهات قبل سنة، تزامنت مع عودة فلاديمير بوتين إلى الكرملين. والمسيرة التي نظّمتها المعارضة، يليها تجمّع حاشد اليوم في وسط العاصمة، حيث تحوّلت تظاهرة السادس من أيار (مايو) 2012، تظاهرة مناهضة لعودة بوتين في اليوم التالي إلى الكرملين، لولاية رئاسية ثالثة. وتظاهرة أمس التي أُطلق عليها اسم «مسيرة الربيع من أجل الحريات»، نُظمت من أجل المحتجين الذين يعملون اليوم، ولن يتمكنوا من المشاركة في التجمّع الحاشد للمعارضة الذي سيكون أحد شعاراته «أفرجوا عن السجناء السياسيين». وتجمّع المتظاهرون أمام تمثال لينين في ساحة كالوغا في وسط موسكو، وقال الكاتب الروسي الساخر فيكتور شنديروفيتش: «يجب أن ننزل إلى الشارع للدفاع عن الذين احتجزوا رهائن» بعد تظاهرة 6 أيار 2012، حين جُرح عشرات المحتجين وحوالى ثلاثين شرطياً، خلال مواجهات تخللت التظاهرة. وأضاف الكاتب المعروف بمعارضته لنظام بوتين: «هذا واجبنا». وقال المعارض بوريس نمتسوف، النائب السابق لرئيس الوزراء، في إشارة الى بوتين: «نطالب بتغييرات في الدستور، لمنع شخص واحد من تولي الرئاسة لأكثر من ولايتين». وبدأت حركة الاعتراض على نظام بوتين، بعد حديث المعارضة عن «تزوير» الانتخابات النيابية التي فاز بها الحزب الحاكم في نهاية 2011. وتكثفت الاحتجاجات المناهضة لبوتين، منتقدة أيضاً الفساد المستشري في روسيا.