أكد خبيران في مجال التأمين ضعف إقبال السعوديين على تأمين المشاريع الزراعية وتربية المواشي، على رغم وجود بوليصة متخصصة لهذا النوع من الأعمال التجارية. وقال الخبيران في حديثهما إلى «الحياة»، إن بوالص التأمين يمكن أن تغطي الخسائر الناجمة عن هطول الأمطار والسيول، سواء أكانت فقد المحصول الزراعي أم موت المواشي في حال إذا كانت شاملة، ولم يستثن منها بند الكوارث الطبيعة مثل الأمطار والسيول والفيضانات. وأوضح خبير التأمين الدكتور عبدالإله الساعاتي أن مشاريع النقل من طرق وجسور وكبارٍ مؤمنة، ووجود عقد شركة التأمين أحد الشروط للحصول على المناقصة، مشيراً إلى أن بقية المشاريع الحكومية لا يشترط فيها وجود مثل هذا العقد عند التأمين على المشروع. وفي ما يخص المشاريع التجارية أشار الساعاتي إلى أن التأمين يكون في الغالب للمشاريع الكبيرة، خصوصاً المصانع، أما في بقية المشاريع التجارية فيكون وجود التأمين بحسب مالك المشروع، مستبعداً إقبال السعوديين على بوالص التأمين على المشاريع الزراعية أو تربية المواشي. ولفت إلى أن بوليصة التأمين الشاملة تغطي الكوارث الطبيعة، بما فيها الأمطار والسيول والفيضانات، إلا في حال استثناء ذلك من البوليصة. وحول معدل تغطية الخسائر في حال كانت البوليصة تشمل الكوارث الطبيعية مثل الأمطار والسيول والفيضانات، قال الساعاتي: «التغطية تكون بنسبة 100 في المئة لحجم الخسائر في حال كان العقد شاملاً ولم يستثن منه شيء». من جهته، أكد خبير التأمين خلدون بركاتي أن عقود التأمين واضحة وصريحة في بنودها، وإنه في حال لم يستبعد شيء من بوليصة التأمين وكانت شاملة للمشروع التجاري فإنها تغطي جميع خسائره بسبب الأمطار والسيول والفيضانات. وأضاف: «بوالص التأمين في السعودية تغطي جميع الأعمال التجارية، بما فيها المحاصيل الزراعية والأغنام، إذا كانت المشاريع متخصصة في هذين المجالين، منتقداً ضعف إقبال السعوديين على التأمين على تلك المشاريع. وزاد: «لدينا في السعودية عدم وعي بالتأمين، وأهميته تغيب عن الكثيرين عند بدء عملهم التجاري، ولا يفكرون فيه إلا في حال حدوث أمر سيئ». واستطرد قائلاً: «الإحصاءات العالمية تشير إلى أن لدينا فقراً في الاهتمام بالتأمين، والحصة التي يدفعها السعودي على التأمين لا تتجاوز 150 دولاراً، بينما تصل في الدول الصناعية المتقدمة إلى 1500 دولار»، مشيراً إلى أهمية تغيير المفاهيم حول التأمين، خصوصاً للعاملين في المجال التجاري كونه عنصراً مهماً ورئيساً لأي مشروع.