خرج عدد كبير من أعضاء الكونجرس الأميركي من الديموقراطيين من دائرة الولاء للبيت الأبيض بإعلان تضامنهم مع مبادرة من زملائهم الجمهوريين لسن قانون جديد يلزم الإدارة بتسليح المعارضة السورية. وقال عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب ايليوت انجل ل"الوطن": لا نستطيع الالتزام بالصمت أطول من ذلك، هناك مأساة أمام أعيننا، وهناك أضرار تلحق بالولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط، لذا قررنا الانضمام إلى الزملاء الذين قرروا سن مشروع القانون الجديد".
تجاوز عدد كبير من أعضاء الكونجرس الأميركي من الديموقراطيين خط الولاء للبيت الأبيض بإعلان تضامنهم مع مبادرة من زملائهم الجمهوريين لسن قانون جديد يلزم الإدارة بتسليح المعارضة السورية. وقال ايليوت انجل العضو الأقدم بين ديموقراطيي لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب "لا نستطيع الالتزام بالصمت لأطول من ذلك. هناك مأساة تتداعى أمام أعيننا، وهناك أضرار تلحق بالولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط. لذا قررنا الانضمام إلى الزملاء الذين قرروا سن مشروع القانون الجديد". وتابع "إن أيام بشار الأسد معدودة، الجميع يعرفون ذلك، ولكن تشبث الرئيس السوري بالسلطة يؤدي إلى انزلاق سورية من سيئ إلى أسوأ، وأرى أن من مصلحة الجميع إخراج بشار من دمشق وإنقاذ البلاد". ويسمى مشروع القانون الجديد "قانون سورية الحرة لعام 2013". وينص على تقديم السلاح والمعلومات لجماعات معينة من المعارضة وزيادة حجم المعونات الإنسانية المقدمة للسوريين. وشارك في تقديم المشروع عدد كبير من أعضاء الكونجرس من الحزبين. وكان تمرد الأعضاء الديموقراطيين على البيت الأبيض قد بدأ مؤخرا وسط محاولات من مساعدي الرئيس لإقناع الأعضاء بتجنب إجبار الإدارة على اتباع سياسات "غير محسوبة"، إلا أن موجة المتمردين زادت باضطراد. وكان أحد أبرز الديموقراطيين في مجلس الشيوخ وهو رئيس لجنة الخدمات العسكرية كارل ليفين قد انضم إلى السيناتور جون ماكين في الدعوة إلى توجيه ضربات جوية إلى قوات الأسد التي تهاجم المناطق المحررة من سورية وإعلان منطقة حظر جوي في شمال البلاد. وتسبب انضمام ليفين إلى قافلة معارضي مواقف البيت الأبيض في إثارة تكهنات بأنه فعل ذلك بإيحاء من الرئيس باراك أوباما بسبب علاقته القوية به، إلا أن البيت الأبيض قابل موقف ليفين بفتور واضح. وسبق تحول ليفين المعروف بولائه للإدارة إعلان السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام دعوته بإرسال قوات أميركية إلى سورية لتأمين مواقع الأسلحة الكيماوية. وقال جراهام في تفسير موقفه إن تلك الأسلحة تعد تهديدا مباشرا لأمن الولاياتالمتحدة إذا ما سقطت في أيدي جهات غير معروفة. وتحفظ ليفين على دعوة جراهام قائلا إن فرض منطقة لحظر الطيران في الشمال يمكن أن يعفي من إرسال قوات أرضية أميركية إلى سورية. ويرى معلقون أميركيون أن الضغوط المتصاعدة التي يضعها الكونجرس على الإدارة بشأن دعم المعارضة السورية يمكن أن تسفر عن تغير نوعي في موقف البيت الأبيض من هذه المسألة في المدى الزمني المنظور.