قضى شقيقان أمس في مركز تبالة التابع لمحافظة بيشة إثر غرقهما في مستنقعات تكونت بعد انهيار سد «وادي تبالة»، ودعا المدير العام للدفاع المدني في بيشة العقيد حسين شيبان السكان إلى عدم الاقتراب من المستنقعات والسيول، نظراً لما تشكله من خطر على الحياة، وشدد على أهمية الابتعاد في الفترة الراهنة ولمدة شهر من تلك المستنقعات، حتى يتم العمل على التأكد من ردمها من جهات الاختصاص، وطمأن السكان على استقرار الأوضاع في المنطقة. وكان عدد من السكان عادوا إلى منازلهم بعد إخلائهم على مدى اليومين الماضيين منذ انهيار السد الذي عملت إدارة الدفاع المدني على تفريغه من المياه. الكثير من طرق محافظة بيشة شهدت انهيارات كبيرة بسبب مشاريع المياة والتصريف الجاري العمل فيها، خصوصاً طريق الملك سعود والملك فيصل ووسط المدينة وأحياء المطار والخالدية، والمخطط، كما أحدثت المياه حفراً في مشاريع الاتصالات، خصوصاً في مخطط الموسى الجديد، وأعاقت انهيارات الطرق حركة السير، وأصابت طريق الملك سعود بالشلل التام. ونفى مدير الإدارة العامة للمياه في بيشة المهندس عطية الثقفي مسؤولية الفرع عن تلك الانهيارات، إضافة إلى ما حدث في سد «وادي تبالة» وقال إن الصلاحيات الممنوحة للفروع ضعيفة جداً، وأردف «لا نستطيع أن نقيد المقاول أو نوقفه عن بعض الأخطاء، سوى أننا نرفع تقارير تفصيلية، ولذا فالمديرية العامة في منطقة عسير تتابع ذلك، ونحن سنطلب منها صلاحيات أكثر لمقابلة المتطلبات في مثل هذه الظروف»، وفي ما يتعلق بسد وادي تبالة أشار إلى أن الوزارة هي التي تشرف على السدود بشكل مباشر. ويعاني فرع وزارة المياه من تعثر عدد من المشاريع بسبب إخفاق بعض المقاولين، وكان المجلس البلدي طالب في وقت سابق برقابة لصيقة على أعمال تلك المؤسسات التي تقوم بمشاريع المياه في الأحياء وطرقات المحافظة. من جهته، أشار رئيس المجلس البلدي سياف المعاوي إلى أن فرع وزارة المياه في بيشة لا يستطيع أن يفرض عقوبات على المقاولين بسبب تقييد الوزارة وإداراتها في المناطق للفروع، وهو ما سبب كارثة في طرقات بيشة بسبب انهيارات المشاريع، ويأتي ذلك في وقت كان محافظ بيشة محمد المتحمي وجه المقاولين القائمين على مشاريع المياه كافة بإعادة الطرق كما كانت، والتأكد من سلامة أنابيب الصرف الصحي ومخارجها. يذكر أن أودية بيشة ما زالت تجري فيها المياه بنسب متفاوتة، مع استمرار هطول الأمطار، التي تسببت في انقطاع الكهرباء عن مستشفى تبالة العام، وتوقف مولدات الكهرباء الاحتياطية.