أعاد متحف فان غوخ في أمستردام فتح أبوابه بعد أعمال تحديث استمرت أشهراً عدة عارضاً للجمهور أهم أعمال الرسام الهولندي. وكان هذا المتحف الأخير بين ثلاثة متاحف في أمستردام يعيد فتح أبوابه بعد عمليات ترميم، فمتحف رييكزميوزييم أعاد فتح أبوابه مطلع الشهر الماضي بعد أشغال استمرت عشر سنوات، فيما متحف ستدلييك للفن الحديث أعاد فتح أبوابه نهاية 2012 بعد أشغال استمرت تسع سنوات. وكان تعليق البورتريه الذاتي الأخير الذي رسمه فان غوخ وهو بعنوان «بورتريه ذاتي للفنان» (1887-1888)، المهمة الأخيرة بعد أعمال التحديث التي استمرت سبعة اشهر وكلفت 21 مليون دولار وفّرتها أطراف خاصة والدولة الهولندية. وقال مدير المتحف اكسيل روغر: «اعتباراً من اليوم، يمكن الزوار أن يروا المعرض الجديد، الذي يُظهر فان غوخ كما لو كانوا ينظرون إلى عمله وهم يقفون وراءه» وهو ينجزه. وأضاف: «يظهر المعرض كيف تطور فان غوخ كفنان، ويمكن الزوار أن يغوصوا في قلب الوسائل التي اعتمدها»، إذ يمكن الآن الزوار أن يتفحصوا بواسطة مجهر طريقة استخدام الرسام الكبير (1853-1890) ريشته واختياره الألوان في بعض لوحاته. وقالت مديرة المجموعات والأبحاث في المتحف ماري فيليكوب: «تمكن رؤية الكنوز المخبأة في بعض اللوحات عندما رسم فان غوخ فوق رسم آخر مثلاً». وخلال الأشغال، نقلت نحو 75 لوحة إلى متحف «ارميتاج» في امستردام في اطار معرض استقطب 665 ألف زائر. وقال روغر: «مع إعادة فتح المتحف عادت اللوحات الينا». ويضم المتحف أكثر من 200 عمل من بينها 140 رسمها فان غوخ والبقية أنجزها فنانون معاصرون له. ومن بين لوحات الرسام الكبير «غرفة النوم» و «ايريس» و «دوار الشمس». ويأمل المتحف بأن يستقطب 1.2 مليون زائر سنوياً.