كشف مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس فريق التحكيم السعودي الأمير بندر بن سلمان بن محمد عن وجود أحكام قضائية وتحكيمية «مشددة» على من يغررون بأبناء وبنات الوطن، مؤكداً أنه سيتم التركيز على تلك الأحكام مستقبلاً. وأكد الأمير بندر رداً على سؤال ل»الحياة» حول مدى بحثهم إيجاد أحكام قضائية وتحكيمية مشددة على من يغررون بأبناء الوطن تنفيذاً لحديث خادم الحرمين الشريفين بعدم الاكتفاء ب»السجن» لمن يغررون بأنباء الوطن، «أن خادم الحرمين الشريفين حريص كل الحرص على شبان الوطن، كونهم في سن «مراهقة» ما يجعل التلقي لديهم بصورة «عنيفة جداً» قد تدفعهم إلى «التطرف»، وأن من يلقنهم يجب أن يلقى الجزاء الرادع»، معلناً عن وجود أحكام مشددة سيتم التركيز عليها «مستقبلاً». وقال الأمير بندر في تصريحات صحافية على هامش الندوة الإقليمية الثانية لمكافحة المخدرات وتبادل المعلومات بالرياض أمس، إلى أن عمليات تهريب المخدرات إلى الأراضي السعودية يقف خلفها منظمات دولية، ودول ترغب في عدم الاستقرار في السعودية، عبر جر شبابها وشاباتها إلى تعاطي وترويج المخدرات، مشدداً على أن حكمة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني ووزير الداخلية ساهمت في تقليص عمليات التهريب بشكلٍ كبير. وذكر أن سياسة السعودية أن لا توجه أصابع الاتهام إلى جهة أو دولة بعينها، إلا أن الدول التي تقف خلف عمليات التهريب «معروفة»، إذ أنها عمدت على إنشاء مصانع للمخدرات وتصديرها إلى السعودية، مؤكداً وجود تعاون دبلوماسي بين السعودية والدول التي تمر عبرها المخدرات والناشئة منها لصد عمليات التهريب. وأشار إلى أن الأحداث التي تمر في بعض الدول العربية ساهمت في انخفاض عمليات تهريب المخدرات إلى الأراضي السعودية، إضافة إلى استخدام رجال الأمن «التقنية» في الكشف على وسائل التهريب، مضيفاً «أن الأحكام المطبقة بحق المهربين رادعة».