أعلن الأمين العام لجمعية مراكز الأحياء في جدة المهندس حسن الزهراني عن اعتماد بناء 10 مراكز أنموذجية للأحياء خلال عامين، بعد موافقة وزارة الشؤون البلدية والقروية على أنموذج المباني، إذ تقدر الكلفة الإجمالية للمركز الواحد بنحو سبعة ملايين ريال. وشدد المهندس الزهراني خلال حديثه إلى «الحياة» عقب مشاركته في الحفلة السنوية الخامسة لجمعية مراكز الأحياء تحت شعار «معاً .. لتحقيق الشراكة المجتمعية» أول من أمس، على ضرورة التفاعل مع مراكز الأحياء في المحافظة على النسيج الاجتماعي للحي بالدعم المالي والمعنوي الذي تعانيه الجمعية، مضيفاً «أتمنى من المجتمع أن يتفاعل بشكل أكبر مع أنشطة مراكز الأحياء، وأن يزيد المتفائلون ويقل المتشائمون». وأفاد بأن أبرز المعوقات التي تواجه الجمعية تتمثل في العوائق المادية، إضافة إلى أن الجمعية تعمل في دائرة يقل الوعي فيها بأنشطة المراكز الاجتماعية، إذ إن البعض لا يقدر العمل المهم الذي يقع على عاتق مراكز الأحياء، مطالباً بزيادة الوعي بالتنمية الاجتماعية لدى الناس. وبيّن أن الشباب هم قلب المجتمع النابض، وأكثر البرامج التي تحرص على تنفيذها الجمعية موجهة لتلك الشريحة، موضحاً أن مشروع «مركز ساعد» التطوعي بالتعاون مع مؤسسة الملك خالد الخيرية أسهم في تخريج نحو 120 قائداً وقائدة من الشبان والفتيات للتعامل مع الحالات الطارئة والكوارث. وأضاف «برامج الشباب تعد الأكثر والأهم، إذ تم تنفيذ برنامج لإعداد «القيادات الشابة» في مدارس جدة كافة، ويتوقع أن يصل عدد المستفيدين إلى ثلاثة آلاف طالب وطالبة، وبرامج أخرى مثل رجال الغد وغيرها». ولفت الأمين العام لجمعية مراكز الأحياء في جدة إلى دور البرامج التطويرية والتدريبية لكبار السن ومن أبرزها برنامج «مركاز الحي»، و«لجان إصلاح ذات البين»، مبيناً أن الفائدة منه هو احتواء المشكلات الاجتماعية للسكان في الأحياء، إذ أسهمت البرامج في حل عدد من المشكلات قبل أن تصل إلى المحاكم، إضافة إلى التعاون مع جمعية المتعاقدين. وعن دور مجلس الحي في حل المشكلات التي تواجه الأحياء، أكد المهندس الزهراني أن مجلس الحي يضم نحو 12 عضواً منتخباً من الحي الواحد، ويمثلون جميع الإدارات الحكومية، لافتاً إلى أن المشكلات التي تواجههم يتولاها ممثلو الحي من القطاعات الحكومية كافة مثل مسؤول البلدية في الحي أو مسؤول الأمن، كونه يسهم في تطوير الأحياء. وأضاف «لا نستطيع أن نحمّل مراكز الأحياء جميع المشكلات التي تواجه السكان في جدة، إذ إننا جزء من النسيج في المدينة ونعمل بما لدينا من جهود لإيجاد الحلول والحفاظ على التآلف الاجتماعي بين سكان الحي، ولدينا نحو 33 مركز حي فقط، ومحافظة جدة تحتاج إلى 117 مركز حي، بينما نحن نسهم في التخفيف من المشكلات». وجاءت الحفلة السنوية متزامنة مع الخطة الاستراتيجية للجمعية لبناء نحو 20 مركزاً أنموذجياً للأحياء خلال الخمسة أعوام المقبلة بكلفة مالية تقدر بنحو 140 مليون ريال، التي تبناها رجال الأعمال في جدة.