أعلن مارك سيدويل السفير البريطاني لدى أفغانستان أن قوات بلاده الإضافية التي أرسلت الى أفغانستان للمساعدة في تأمين إجراء الانتخابات الأفغانية الأخيرة ضمن أجواء آمنة ستبقى في البلاد للتأكد من انتهاء العملية الانتخابية، في إشارة الى إمكان إعادة الانتخابات في تشرين الأول (اكتوبر) المقبل. وشدَّد على حرص بلاده المطلق على إطلاق الديموقراطية في أفغانستان عبر دعم العملية الانتخابية. وأشار الى تصميم بلاده على البقاء في أفغانستان لدعم حكومتها في محاربة التطرف والإرهاب، لكنه أمل بأن ينتهي دور القوات البريطانية في البلاد خلال 4 أو 5 سنوات تسمح ببناء وتدريب القوات الأفغانية كي تتسلم مسؤولية محاربة المتطرفين، مضيفاً أن «ذلك لا يعني انسحاباً كاملاً لهذه القوات، بل تغييراً في دورها يشمل التركيز على تدريب القوات الأفغانية». ورداً على سؤال ل «الحياة»، خلال حديثه عبر فيديو لينك، الى عدد من الصحافيين البريطانيين والأجانب حول الانتخابات الأفغانية الأخيرة، قال سيدويل حول ما صرح به بعض مؤيدي الدكتور عبدالله عبدالله، المنافس الأبرز للرئيس الحالي حامد كارزاي، من احتمال استعمال السلاح والقتال لتصحيح الخطأ الانتخابي في حال عدم فوز مرشحهم، أجاب السفير البريطاني، أنه سمع من الدكتور عبدالله عبدالله كلاماً ينافي منطق استعمال القوة، ويؤكد التمسك باللجوء الى القضاء لحل الشكاوى الانتخابية. ورداً على سؤال آخر إذا كانت حكومته وقوات الحلف الأطلسي (الناتو) تملك برنامجاً خاصاً لربح عقول وقلوب الأفغانيين والمسلمين في العالم، أجاب: «نساعد الحكومة الأفغانية في بناء دولة ديموقراطية قادرة وعادلة لتربح قلوب الأفغانيين والمسلمين». ونوَّه السفير سيدويل بشجاعة الأفغانيين لمشاركتهم في الانتخابات، معتبراً أنه لا بد من منح المشرفين عليها الوقت الكافي لإعلان النتائج الدقيقة. كما امتدح الشراكة بين القوات الأفغانية والبريطانية التي وصفها بأنها «مصدر فخر لنا». وقال سيدويل، إن «ميزان نجاح الانتخابات هو إذا كان الفائز سيمثِّل بالفعل إرادة الأفغان»، متمنياً أن تكون هذه الانتخابات عامل جمع كل الفئات الإثنية، وعملها مع بعضها من أجل أفغانستان واحدة. وشدَّد السفير على أن يوم الانتخابات في أفغانستان اعتبر سيئاً لحركة «طالبان» وجيداً للبلد، «خصوصاً أن 95 في المئة من مراكز الاقتراع والتي بلغ عددها 6210 استطاع استقبال ناخبين، بينها 107 مراكز في هلمند (جنوب).