كرمت جامعة أميركية، طالبة سعودية، حصلت على أعلى «معدل تراكمي» في مواد تخصصها في دراستها الجامعية «الحاسب الآلي ونظم المعلومات»، وعرضت عليها منحة دراسية، إثر تفوقها الأكاديمي على أكثر من 150 طالباً في القسم ذاته. كما كرمتها مُلحقية بلادها بمكافأة مالية، ك «تشجيع وتحفيز لها». وذكرت الطالبة روان الرهين، التي تدرس في الجامعة الوسطى، في ولاية تنسي الأميركية، في اتصال هاتفي مع «الحياة»، أنها لم تكن تتوقع التفوق على رغم أنها متفوقة منذ سنواتها الدراسية الأولى، إلا أنه لم يخطر ببالها أن تكون «صاحبة أعلى معدل تراكمي، مقارنة مع عدد الطلبة في الفصل، وأن يتم تكريمها مع 4 طلاب أميركيين، من تخصصات مختلفة، تمكنوا من التفوق». وأضافت «التفوق لم يكن إلا فرحة وتميز وتحفيز، إذ حصلت على تميز أكاديمي، وتوج هذا التميز في حفلة تكريم، أقيمت للطلبة المتفوقين في الجامعة، نظمتها الإدارة». وقالت المُبتعثة السعودية الرهين، في كلمة ألقتها خلال حفلة التكريم، بحضور مدير جامعة الوسطى: «إن تفوق طالبة عربية سعودية، إنجاز رائع يرفع من مستوى طلبة الابتعاث، باعتبارنا سفراء بلادنا، وهذا الأمر ضاعف من مسؤوليتي تجاه نفسي، بزيادة الجهد والتقدم أكثر في المحافل العلمية، والحصول على براءات اختراع أيضاً»، مضيفة «أتطلع حالياً، إلى استكمال مسيرتي الدراسية، فأنا حالياً في السنة الثالثة، وأطمح بعد نيل درجة البكالوريوس، الحصول على الماجستير والدكتوراه». ونوهت روان، بالدعم الذي قدمته الملحقية الثقافية السعودية لها، موضحة أن الملحقية «قدمت كل أشكال الدعم، عند علمها أنني متفوقة في السنوات الماضية، علماً بأنني لم أكن المميزة بين طلبة القسم، وخلال الفصل الدراسي الحالي، تمكنت من الحصول على شهادة تميز، بعد نيل أعلى معدل تراكمي، وتم تكريمي و4 طلاب أميركيين، من تخصصات مختلفة». وشعرت الرهين، أن المنافسة التي عاشتها بين زملائها، «لم تكن إلا تشجيعاً وتحفيزاً، علماً بأنني واجهت صعوبات، لأنني متفوقة، وحصلت على النسبة الأعلى، إذ لم يكن زملائي وزميلاتي الأميركيون يتوقعون ذلك، ولا أدري لماذا؟»، مضيفة «خلال تجربتي في الابتعاث وجدت أن المنافسة في العلم للحصول على أعلى الدرجات العلمية، وسيلة لإرضاء الذات، وأشعر أنني أنجزت لبلدي وقدمت لها، فطلبة الابتعاث لا بد أن يكونوا عند حسن ظن بلدهم الذي سخر إمكاناته لتدريسنا، وسهل لنا الحصول على أعلى الشهادات العلمية من أرقى الجامعات في العالم». بدوره، قال علي الرهين (والد روان): «إن الجامعة الوسطى التي تدرس فيها ابنتي، قدمت منحة دراسية مجانية لها، إلا أن ابنتي تدرس على نفقة الدولة، كطالبة مُبتعثة، فقامت بتقديم المنحة لطالب آخر، والمنحة تقدم بهدف الحفاظ على التميز العلمي، وتقدير العلم، بحسب إدارة الجامعة».