تعرض رجل أمن سعودي لإصابات مساء أول من أمس، إثر إطلاق نار على مركز للشرطة في بلدة العوامية في محافظة القطيف (شرق السعودية). وذلك بعد ساعات من توقيف أجهزة الأمن لأحد المطلوبين في قائمة ال23، التي أعلنتها سلطات الأمن السعودية قبل 16 شهراً، في أعقاب أحداث شغب شهدتها محافظة القطيف. كما اعتقل في الوقت نفسه مطلوب آخر من خارج القائمة، متورط في قضايا اتجار بالمخدرات والخمور. وتبحث أجهزة الأمن السعودية عن مطلق النار «الكثيف» الذي وصفه المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي بأنه «مصدر مجهول». وبتوقيف المطلوب المشار إليه تتقلص قائمة المطلوبين إلى 11 مطلوباً. وذكر الرقيطي أنه «عند الثانية عشرة والنصف، بعد منتصف ليل الاثنين، تعرض مركز شرطة العوامية لإطلاق نار كثيف من مصدر مجهول، وتم الرد عليه بالمثل»، لافتاً إلى أنه نتج من تبادل إطلاق النار إصابة أحد رجال الأمن، ونقله إلى مجمع الملك فهد الطبي في الظهران. وجاء إطلاق النار بعد ساعات من توقيف المطلوب عبدالله سلمان صالح آل اسريح (20 عاماً)، إثر إطلاقه النار على رجال أمن كانوا يتعقبونه، وآخر متورط في ترويج مخدرات وخمور. وكان الناطق باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي كشف أول من أمس عن دهم المطلوب آل اسريح، إضافة إلى آخر مطلوب لتورطه في جرائم ترويج المخدرات والمسكرات، أثناء وجودهما في موقع مخصص لبيع وشراء السيارات التالفة في بلدة العوامية. وأضاف التركي، أنه تم «توقيفهما، بعد تبادل إطلاق النار معهما، وإصابتهما في أرجلهما. وتم نقلهما إلى المستشفى، لتلقي العلاج اللازم، تمهيداً لإحالتهما على الجهات المختصة، لاستكمال الإجراءات النظامية في حقهما». وأكد أن «الجهات الأمنية لن تتوانى في ملاحقة المطلوبين والمفسدين في الأرض وتوقيفهم». ودعا في الوقت نفسه من تبقى ممن سبق الإعلان عنهم في القائمة إلى «المبادرة بتسليم أنفسهم إلى أقرب جهة أمنية»، محذراً «كل من يأوي أو يتستر أو يوفر لهم أي نوع من المساندة، بوضع نفسه تحت طائلة المسؤولية».