صدّت قوات الجيش العراقي بدعم من العشائر، هجوماً واسعاً لتنظيم "لدولة الاسلامية" (داعش) استهدف مدينة الرمادي، واستمر لحوالى ست ساعات، فيما وصلت تعزيزات عسكرية إلى مدينة عامرية الفلوجة لفك الحصار عنها. وشن تنظيم "الدولة الاسلامية" منذ منتصف ليل الثلثاء الأربعاء هجوماً من ثلاثة محاور على مدينة الرمادي، سبقه قصف بقذائف الهاون على المدينة. واستمر الهجوم حتى الساعة السابعة من صباح اليوم، لكن قوات الجيش بمشاركة قوات التدخل السريع ومقاتلي العشائر، تمكنوا من صد الهجوم وتكبيد التنظيم خسائر كبيرة، وفق مسؤول امني. وقال النقيب تحسين الدليمي: "تصدينا لهجوم شنه مسلحو داعش من ثلاثة محاور، وتمكنا من تكبيدهم خسائر"، مضيفاً: "قتلنا أكثر من 35 منهم وحرقنا عدداً كبيراً من سياراتهم بمساندة قوات العشائر". وأكد أن "الوضع الأمني حالياً مستقر وتحت السيطرة تماماً، والرمادي تشهد استقراراً منذ الصباح". ومن جهة اخرى، أكد قائد شرطة ناحية عامرية الفلوجة التي يحاصرها مسلحو "الدولة الإسلامية" منذ الثلثاء، وصول تعزيزات للجيش العراقي الى البلدة. وقال الرائد عارف الجنابي: "وصلتنا تعزيزات من الجيش العراقي تبلغ فوجين"، مضيفاً أن "الجميع في المدينة في حالة استنفار العشائر والشرطة، والآن لدينا إمكانية وقوة كافية لفك الحصار عن المدينة من جميع المحاور الثلاثة، نحن الآن بانتظار أوامر من قائد عمليات الأنبار لبدء الهجوم" . وأفاد شهود عيان من سكان المدينة أن عناصر "الدولة الاسلامية" عززوا قواتهم على أسوار المدينة، ونشروا دبابات ومدرعات استولوا عليها من الجيش في السابق. وأفاد الشهود أيضاً أن طيران التحالف يحلّق فوق المدينة بصورة مكثفة. وتقع مدينة عامرية الفلوجة على بعد 40 كلم غرب بغداد، ولكن الجهاديين بحاجة للسيطرة على مناطق واسعة يسيطر عليها الجيش العراقي قبل بلوغ أبواب العاصمة. وعلى رغم الدعم الجوي من قبل التحالف الدولي ومساعدة العشائر المحلية، فقد الجيش العراقي السيطرة على 85 في المئة من محافظة الأنبار بعد سلسلة هجمات من قبل الجهاديين.