أصيب 6 أشخاص بحالات اختناق، إثر حريق شب في محال لبيع قطع غيار السيارات في المنطقة الصناعية في محافظة الأحساء، مساء أول من أمس، قُدرت خسائره الأولية بنحو 20 مليون ريال. فيما يرجح أن سببه «التماس كهربائي»، وقع في أحد المحال الستة المحترقة. ونقل اثنان من المصابين إلى مستشفى الملك فهد في الهفوف، وحالهما «مستقرة». وعلمت «الحياة» أن التحقيق «لا يزال مستمراً؛ لمعرفة أسباب الحريق». وشوهدت ألسنة النيران من مسافة بعيدة عن المدينة الصناعية (15 كيلومتراً من مدينة الهفوف). فيما هرعت فرق الدفاع المدني، إلى موقع الحريق فور تلقيها بلاغاً عن نشوبه في عدد من محال قطع الغيار، إضافة إلى إحدى الورش، واستمرت عملية إخماد الحريق حتى وقت متأخر من مساء أول أمس. فيما باشرت 4 فرق من الهلال الأحمر، وعدد من المستشفيات الخاصة، والأمانة، والدوريات الأمنية، والمرور الحادثة. وأسهم وجود مواد بترولية وأخرى قابلة للاشتعال، في سرعة انتشار الحريق وارتفاع الخسائر المادية. إذ أدى الحريق إلى إتلاف 95 في المئة من قطع الغيار في المحال التي وصلت إليها النيران. وأوضح المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية العقيد علي القحطاني، في تصريح صحافي، أن«غرفة عمليات الدفاع المدني في الأحساء، تلقت بلاغاً عن نشوب حريق في 6 محال متلاصقة، تبيع قطع غيار السيارات، تبلغ مساحتها الإجمالية 2800 متر مربع، تملكها أمانة الأحساء، وهي مؤجرة إلى أشخاص»، لافتاً إلى أنه تمت مباشرة الحادثة ومحاصرة النيران، ولم ينتج من ذلك إصابات. فيما لا يزال التحقيق جارياً لمعرفة أسباب الحريق». بدوره، قال المتحدث باسم هيئة الهلال الأحمر السعودي في المنطقة الشرقية فهد الغامدي، في تصريح صحافي: «إن 4 من فرق الإسعاف التابعة للهلال الأحمر هرعت إلى الموقع، كما ساندتها 6 فرق إسعاف من الصحة، وتولت تقديم الإسعافات ل3 حالات في الموقع. وحالهم مستقرة»، لافتاً إلى معاناة الفرق الإسعافية من «صعوبات في الوصول إلى الموقع، لكثرة المتجمهرين»، داعياً المواطنين والمقيمين إلى «المساهمة معنا في إنقاذ حياة الآخرين، بإفساح المجال لسيارات الإسعاف». من جانبه، قدر عبد الحميد العلوان، وهو صاحب أحد المحال المحترقة، الخسائر الأولية لمحله بنحو 6 ملايين ريال. فيما قدر الخسائر الأولية للمحال المحترقة بأكثر من 20 مليون ريال. وقال: «إن الحريق بدأ عند السابعة، إذ شوهد خروج دخان كثيف من أول محل، وقمنا بفصل التيار الكهربائي عن المحال المجاورة له، إلا أن انتشار الحريق كان أسرع من جهود محاصرته، إذ وصل إلى المحل رقم «6» الذي أملكه»، وذكر أن «الدلائل تشير إلى وجود التماس كهربائي، تحول إلى حريق، سرعان ما انتشر في 5 محال أخرى». يذكر أن إدارة الدفاع المدني في محافظة الأحساء، تستعد خلال الأشهر القليلة المقبلة، لافتتاح مركز للدفاع المدني في المنطقة الصناعية، بسبب وجود عدد كبير من الورش والمحال التجارية والمؤجرة من أمانة الأحساء لعدد من التجار.