أعلنت سيول أمس، أن «نافذة الحوار تبقى مفتوحة» مع بيونغيانغ حول مجمّع «كايسونغ» الصناعي المشترك بين الكوريتين، فيما وصفت كوريا الشمالية ب «الوقح»، سحب الشطر الجنوبي موظفيه من المجمّع الذي يُعتبر آخر رمز للتعاون بين الجانبين. وقررت سيول إخلاء «كايسونغ»، بعد رفض بيونغيانغ عرضاً بالحوار لتسوية الأزمة حول المجمّع، إثر حظر الدولة الستالينية وصول الكوريين الجنوبيين إليه، وسحبها عامليها ال53 ألفاً، وسط توتر في شبه الجزيرة الكورية، بعد تهديد بيونغيانغ سيول وواشنطن بحرب نووية. وواصلت سيول سحب موظفيها من المجمّع، على رغم «تأخير إداري»، فيما شدد وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونغ سي على أن «نافذة الحوار تبقى مفتوحة» حول «كايسونغ»، مضيفاً: «قررنا سحب الموظفين لحماية شعبنا. نحاول توجيه رسالة واضحة إلى كوريا الشمالية، لكننا نرغب في تعزيز تواصل استراتيجي مع الشمال، فيما قوة ردعنا القوية موجودة». في المقابل، أوردت صحيفة «رودونغ سينمون» الناطقة باسم حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية، أن «على كوريا الجنوبية أن تدرك أنها لا تستطيع تجنّب تحمّل مسؤولية أزمة مجمّع كايسونغ والتوجه نحو إغلاقه في شكل كامل، من خلال تصرّفها الوقح». واعتبرت أن العلاقات بين الكوريتين تواجه «حال حرب»، محذرة سيول من «تصعيد الوضع». وحددت الحكومة الكورية الجنوبية ثلاثة مبادئ لمساعدة الشركات العاملة في «كايسونغ»، وأقرت تشكيل فريق عمل حكومي لدرس حجم خسائرها.