أنهى نائب وزير الخارجية الروسي الموفد الرئاسي لمنطقة الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف زيارته بيروت أمس، وانتقل إلى عمان، بعدما كان التقى مساء أول من أمس الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله، يرافقه السفير الروسي ألكسندر زاسبكين في حضور مسؤول العلاقات الدولية في الحزب عمار الموسوي. وجرى وفق بيان للعلاقات الإعلامية في «حزب الله»، استعراض للأوضاع والتطورات السياسية في المنطقة وبخاصة في لبنان وسورية. وقال بوغدانوف في مؤتمر صحافي عقده في مطار بيروت قبل مغادرته، انه مرتاح لمضمون الأحاديث التي جرت في بيروت، معلناً أن لقاءاته مع رؤساء الجمهورية ميشال سليمان والمجلس النيابي نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والحكومة المكلف تمام سلام «تمحورت حول تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، والوضع على الساحتين اللبنانية والسورية». ولفت إلى أنه ناقش مع قائد الجيش العماد جان قهوجي الوضع الراهن على صعيد العلاقات الثنائية المتعلقة بالتعاون العسكري، وأضاف أن باقي اللقاءات «ساعدتنا لنأخذ نظرة متكاملة عن المواضيع وأضافت لنظرتنا في ما يتعلق بالآفاق المستقبلية لتطوير العلاقات الثنائية. وزرنا المطران الياس عوده وناقشنا معه المواضيع المتعلقة بأحوال المسيحيين في المنطقة، وتطرقنا إلى موضوع اختطاف المطرانين في سورية وهذا الموضوع يثير عندنا قلقاً شديداً جداً». وقال إنه التقى «في السفارة الروسية منظمي المعارضة السورية ووفد المعارضة السورية على رأسه الأمين العام لهيئة التنسيق الوطنية، وتباحثنا في الوضع السوري وعن حل وطريقة تسوية لسورية. ونحن نرى هيئة التنسيق الوطنية منظمة أساسية في صفوف المعارضة السورية، لذلك فإن موقف هذه المنظمة متمثل ببرنامج لتسوية الأزمة، وهذا البرنامج ينطبق مع رؤيتنا، ونقاطه تتطابق مع بيان جنيف في 30 حزيران (يونيو) من العام الماضي، ونعتقد أن بيان جنيف لا بديل منه، ونبني عملنا في سبيل تحقيق هذه التسوية على قاعدته. وأن المضمون الأساسي لهذه الوثيقة يتمثل في أنه يجب أن تحل المسالة السورية عن طريق الحوار الواسع، والسوريون بأنفسهم يجب أن يحلوا هذه المسألة». وكان بوغدانوف اختتم زيارته بلقاء رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون الذي استبقاه إلى العشاء، كما زار النائب سليمان فرنجية، وقال رداً على سؤال حول السلاح الكيماوي: «لدينا تجربة مريرة متعلقة بالسلاح الكيماوي في العراق»، مؤكداً «أن بلاده مع إرسال بعثة دولية حيادية مستقلة تتأكد مما يشاع حول هذا الموضوع مع التدقيق بالأدلة التي يحكى عنها وتقديم تقرير موضوعي للمجتمع الدولي»، مشيراً إلى أنه «لا مانع من إرسال بعثة دولية من خبراء دوليين إلى سورية للتدقيق بهذا الموضوع، إنما أن نتحدث عن إشاعات فهذا أمر مرفوض».