قال رئيس الوزراء المصري هشام قنديل إن بلاده قد تحقق ما يتراوح بين 65 و70 بالمئة من الاكتفاء الذاتي من القمح هذا العام بفضل الزيادة المتوقعة في الإنتاج المحلي. وتستورد مصر عادة نحو عشرة ملايين طن من القمح سنوياً ولكنها تقول هذا العام إنها ستشتري ما يتراوح بين أربعة وخمسة ملايين طن من الخارج آملة في الحصول على باقي احتياجاتها من الإنتاج المحلي. وأدت الاضطرابات السياسية التي اندلعت في مصر عقب الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية إلى عزوف السياح والمستثمرين الأجانب عن البلاد مما استنزف احتياطات النقد الأجنبي التي تستخدم في شراء الواردات. وذكر قنديل أن هناك مؤشرات تظهر أن إنتاج العام الحالي يمكن أن يصل إلى 9.5 مليون طن وهو ما يتماشى مع توقعات مسؤولين آخرين. وقال رئيس الوزراء للصحفيين في مدينة السويس إن الحكومة ستشتري حوالي 4.5 مليون طن من السوق المحلية بسعر 400 جنيه (58 دولاراً) للأردب. وفي وقت سابق من هذا الشهر قال وزير الزراعة المصري صلاح عبد المؤمن إن البلاد تحتاج إلى نحو تسعة ملايين طن سنويا لتغطية برنامج الخبز المدعم. وتسبب نقص الخبز في عام 2008 ومشكلات مماثلة في سبعينات القرن الماضي في إثارة أعمال شغب آنذاك في وقت لم تكن فيه المظاهرات شائعة مثلما صارت بعد الانتفاضة.