نظمت جمعية المعاقين بالأحساء بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم المهرجان الرياضي الترفيهي الأول لفئة التوحد الذي حمل شعار «خذ بيدي إلى الأمل»، وبحديقة الملك فهد بالهفوف. وقد اشتمل المهرجان على العديد من الفقرات والفعاليات المرحة، كالألعاب الهوائية وألعاب التعلم بالمرح واللعب وكرة القدم وكرة السلة، بالإضافة إلى توزيع الجوائز القيمة على المشاركين، حيث قدمها كل من مشرف التربية الرياضية عبدالرؤوف الجميعة، والمعلمين عبدالله الزبدة وإبراهيم المكراني وسلمان النصيف وعادل الحريب وماهر الجري ووليد الأحمد وخالد النعيم. وكان المهرجان الذي حضرته قرابة 40 أسرة مع ذويها التوحديين بالإضافة إلى جمهور غفير، صاحبه معرض توعوي أعده القسم النسائي بالجمعية بإشراف مديرة القسم الأستاذة شعاع النهيان، وكذلك بمشاركة فاعلة من قبل مجموعة الابتسامة «أنا» التطوعية النسائية، حيث تم توزيع العديد من المطويات التوعوية التثقيفية والهدايا القيمة على الأطفال والحضور. وبدوره أوضح الدكتور سعدون السعدون أن الجمعية تعتبر مظلة إنسانية لرعاية جميع فئات الأشخاص ذوي الإعاقة في الأحساء، وأن مثل هذه الفعاليات تأتي لإضفاء البهجة في نفوس أولادنا التوحديين مصحوبة بالتوعية والتثقيف والتعرف عليهم عن قرب من أجل التعاطي مع قضيتهم وإشعار ذويهم بوقفة المجتمع معهم، مثمنا تفاعل أولياء أمور هذه الفئة مع هذا المهرجان. أما محمد العفالق فقد أشاد بتفاعل أولياء الأمور والحضور مع هذه الفعالية، واعتبر مثل هذا المهرجان أسلوبا توعويا وتثقيفيا جيدا لتواصل التوحديين وأولياء أمورهم مع المجتمع من حولهم، وأكد عبداللطيف الجعفري أن هذه الفئة يمكن استثمار قدراتها الخارقة من خلال احتواء واستقطاب المجتمع لها، مشيرا إلى أن التضامن مع أولياء أمورهم غدا أمرا ملحا للتخفيف من معاناتهم وإتاحة الفرصة لهم للتواصل الإيجابي مع كافة أطياف المجتمع، داعيا إلى أهمية التدخل المبكر من خلال مساعدة التوحديين وأسرهم وكذلك تسليط الضوء عليهم باعتبارهم أصحاب قضية معاصرة مهمة، يجب التعريف بها لدى كافة فئات المجتمع وفي مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، وإبراز اليوم العالمي للتوحد بوصفه تجمهرا يسهم في تطوير الوعي المجتمعي حول الإعاقة. واشتمل المهرجان على فقرة تكريم من قبل عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة الذين شاركوا في فيلم «أحسائيون قهروا الإعاقة» وهم محمد العرب وحصين الحصين وسلطان العميري وياسر السليم؛ حيث قدموا درعين تذكاريين لكل من مدير عام الجمعية عبداللطيف الجعفري ومدير العلاقات العامة والإعلام بالجمعية عبدالرؤوف الخوفي وذلك نظير جهودهما في إبراز قضيتهما إعلاميا من خلال الفيلم