عبر 50 طفلاً وطفلة مصابين ب «التوحد» عن همومهم وطموحاتهم، من خلال الرسم والتلوين، ضمن معرض «التوحد العالمي»، الذي دشنه أمس، مدير التربية والتعليم في الأحساء أحمد بالغنيم. ويقام المعرض بالتعاون بين إدارتي التربية والتعليم (بنين وبنات)، وجمعية المعوقين، بمناسبة «اليوم العالمي للتوحد». وشاركت في المعرض، الذي يهدف إلى «تعريف المجتمع في «التوحديين»، وكيفية التعامل معهم»، جهات حكومية وأهلية. وتضمن جناحًا تعريفيًا بمرض التوحد، وأسبابه، وطرق علاجه، وآخر لمعرض الصور التي قام برسمها الطلاب التوحديين، وكذلك على جناح لجمعية المعوقين، وآخرين لإدارتي التربية الخاصة في «تربية الأحساء» للبنين والبنات، ومرسم حر مفتوح يرسم فيه بعض الطلاب التوحديين المشاركين في المعرض. وأوضحت المشرفتان على جناح برنامج التوحد في «تربية البنات» بثينة الشعوان، وفاطمة فهد الملحم، أن البرنامج «يضم 10 طالبات، تتراوح أعمارهن بين أربع إلى 15 سنة. ويحوي أربعة فصول، أحدها أكاديمي، وفصلين تدريبيين، ورابع للتدخل المبكر. و يقوم برنامج التوحد على مناهج التربية الفكرية، وبما يتناسب مع نسبة ذكاء الطالبة، إضافة إلى ملاحظة المقاييس والتواصل مع الأهل في نهاية كل برنامج تدريبي أو تعليمي، لمعرفة مدى تقبل الطالبة التوحدية للعلاج والتدريب». بدوره، قال نائب رئيس جمعية المعوقين في الأحساء الدكتور سعدون السعدون: «إن هذا المعرض يأتي تجسيداً للشراكة القوية القائمة بين الجمعية وإدارتي التربية والتعليم، والدوائر الحكومية والأهلية، لنشر ثقافة أنه «لا يوجد لدينا معوق»، فهذا الذي يُعتقد أنه معوق يملك الكثير من القدرات الخاصة، التي أهلت الكثير من أمثاله للمنافسة العالمية، فهؤلاء المعوقون هم جزء من المجتمع، ينبغي ألّا نعزلهم ونبتعد عنهم، فمن التوحديين مبدعون ومتميزون في بعض المجالات. ونحن ومن خلال هذا المعرض نرفع المعاناة عن المعوقين، ونساند أولياء أمورهم في كيفية التعامل معهم». يُشار إلى أن فعاليات «معرض يوم التوحد العالمي»، تستمر إلى مساء غدٍ. وتقام فيه فعاليات ثقافية واجتماعية وترفيهية، إذ تشارك مساء اليوم، فرقة «أطياف للحفلات والمناسبات» بقيادة صالح المقرب وأحمد المجناء، اللذين سيقدمان عدداً من المسابقات والألعاب الترفيهية، إضافة إلى مرسم حر مفتوح للجميع، وكذلك زيارة المعرض والاطلاع على ما يحويه من عروض وصور عن مرض التوحد.