أحيت الأحزاب الأرمنية في لبنان الذكرى ال98 للإبادة الأرمنية (التي تتهم الدولة العثمانية بارتكابها وأودت بحياة مليون ونصف مليون أرمني عام 1915) من خلال تجمع مركزي اقيم في ساحة الشهداء في قلب بيروت، بعد مسيرة انطلقت من ساحة البلدية في برج حمود ووصل المتظاهرون إلى وسط بيروت وانضم اليهم وفد من أهالي المخطوفين اللبنانيين في اعزاز الذين كانوا يعتصمون امام مصالح تركية للضغط على السلطات التركية للمساهمة في الافراج عن مخطوفيهم. وانضم الى التجمع الارمني محمد خواجة ممثلاً حركة «أمل» وغالب أبو زينب ممثلاً «حزب الله». وتخلل التجمع كلمات، فدعا الامين العام لحزب «الطاشناق» هوفيك مختاريان السفير التركي الى ان «يبلغ أسياده في انقرة ان نضالنا سيستمر حتى الوصول الى اعتراف كامل من تركيا بالابادة الارمنية والاعتذار والتعويض للأرمن ووقف مفاعيل الابادة المستمرة». وقال رئيس اللجنة التنفيذية لحزب «الهنشاك» اليكسان كوشكريان: «اننا على ثقة بأننا على الطريق الصحيح بتحقيق مطالبنا بالاعتراف والاعتذار والتعويض»، معلناً «انطلاق مرحلة اعتراف الدولة التركية والتعويض عن الخسائر»، ومؤكداً «اننا لا نعادي شعوباً بل حكومات تقتل شعوبها». وفي كاتدرائية الأرمن الأرثوذكس في أنطلياس اقيم قداس ترأسه الكاثوليكوس آرام الأول وحضرته شخصيات. ودعا آرام الاول إلى «الوفاء لإرث الشهداء واسترجاع حقوق الشعب الأرمني من كنائس وأوقاف مغتصبة كما الممتلكات الخاصة والإرث الثقافي والديني». ووصف الإبادة الأرمنية بال «جريمة بحق الإنسانية تستوجب معاقبة مرتكبيها وتعويض الخسائر».