وضع الهلال قدماً على أعتاب التأهل إلى دور ال16 من دوري أبطال آسيا بعد تفوقه على العين بهدفين من دون رد في المباراة التي أقيمت بين الطرفين أمس (الثلثاء)، إذ احتل المركز الثاني في مجموعته، في حين ضمن الأهلي السعودي صدارة المجموعة الثالثة، معززاً تأهله بعد تعادله الإيجابي بهدفين لمثلهما مع مضيفه الغرافة القطري الذي ضمن مرافقة ضيفه «وصيفاً»، وهو ما يرجح تجنب «القلعة» لمواجهة مواطنه الشباب في الدور المقبل. الهلال - العين تجاوز الفريقان خطوط الحذر باكراً، ولم يمهل الهلاليون ضيوفهم لالتقاط أنفاسهم وترتيب خطوطهم، إذ فاجأهم سالم الدوسري بهدف باكر عندما تلقى تمريرة من ركلة زاوية، نجح الدوسري في الدوران ثم التسديد المباشر في حلق المرمى (4)، وكان الهدف كفيلاً بإشعال فتيل المباراة واشتداد الصراع في مناطق المناورة، ودانت الأفضلية للفريق الهلالي بفضل تحركات نواف العابد وسالم الدوسري، إضافة إلى البرازيلي ويسلي الذي ظهر بأداء رائع. نواف العابد تلاعب بأكثر من مدافع قبل أن يسقط على الأرض في منطقة الخطر وسط مطالبات هلالية بركلة جزاء، إلا أن الحكم أشار باستمرار اللعب، وعلى رغم ذلك واصل الهلاليون زحفهم صوب مرمى الضيوف، ومن كرة تناقلها لاعبو الهلال بكل سلاسة نواف العابد إلى ويسلي ثم ياسر القحطاني، الذي بدوره غالط المدافعين كافة، وجهز للمندفع ويسلي فغمزها الأخير بكل براعة في حلق المرمى (24). بعد ذلك تحرك أفراد العين بشكل أفضل، وكاد الغاني آسامواه أن يقلص الفارق مباشرة، بعدما ارتقى فوق المدافعين وصوّب رأسية مرت بجوار القائم الأيمن (28)، ثم عاد بروسكي بكرة أبعدها ياسر الشهراني وسط مطالبات لاعبي العين بركلة جزاء بحجة لمس الشهراني الكرة بيده، وتحصل الضيوف على ركلات ركنية عدة في الدقائق الأخيرة لم تسفر عن شيء. وفي الشوط الثاني، بدأ الهلال بسيناريو مشابه لسابقه، من حيث الهجوم والإصرار على التسجيل، وكاد عبدالله الزوري يضيف هدفاً ثالثاً بتسديدة يسارية تصدى لها حارس المرمى بقدمه (48)، وحاول ويسلي بتسديدة مخادعة مرت بجوار القائم الأيمن (51)، ووسط الأفضلية الهلالية يمرر عمر عبدالرحمن كرة أكثر من رائعة للأسترالي بروسكي الذي وجد نفسه في مواجهة الحارس عبدالله السديري، إلا أنه سدد كرة قوية جداً اعتلت العارضة مهدراً أثمن الفرص (51)، واضطر المدرب الكرواتي إلى إخراج ياسر القحطاني بسبب الإصابة وزجّ بمحمد القرني عوضاً عنه (58). وفي نصف الساعة الأخير تحركت خطوط الضيوف في شكل أفضل، وبدأوا في تهديد مرمى الهلال بكل خطورة، وكاد بروسكي يهز الشباك بعدما شق طريقه وسط دفاعات الهلال وأرسل كرة زاحفة تعملق عبدالله السديري في أبعادها (61)، وجاء الرد الأزرق سريعاً عندما تبادل ويسلي والعابد أكثر من تمريرة تصل إلى الأول في مواجهة المرمى، إلا أن تدخُل المدافع في اللحظة الأخيرة قضى على الخطورة، وعاد ويسلي وأهدر كرة ثانية (62)، وكاد عمر عبدالرحمن يقلص الفارق بتسديدة مباشرة داخل المنطقة طار لها السديري بكل روعة وأبعد خطورتها (67). الغرافة - الأهلي جاءت بداية اللقاء حذرة وهادئة من الطرفين، مع أفضلية نسبية للاعبي الأهلي، الذين دانت لهم السيطرة الميدانية مع مرور الوقت، بفضل التحركات المميزة لرباعي خط الوسط (معتز الموسى، وبالومينو، وتيسير الجاسم، وبرونو سيزار)، وبدأ الأهلاويون في الوصول إلى مرمى الغرافة في أكثر من مناسبة، كان أخطرها التمريرة الهائلة من تيسير الجاسم واجه معتز الموسى على إثرها مرمى الحارس قاسم، إلا أن الأخير أنقذ مرماه من هدف محقق، وحاول الأهلاويون مرة أخرى عبر ركلة حرة نفذها برنو سيزار إلى مواطنه فيكتور سيموس أمام المرمى تمكن قاسم برهان من التصدي لتسديدة فيكتور بصعوبة. ليأتي رد لاعبي الغرافة القطري سريعاً ومن أولى هجماتهم على المرمى الأهلاوي يقدم صانع الألعاب البرازيلي نيني تمريرة رائعة إلى مواطنه أليكس على مشارف منطقة الجزاء، الذي لم يتوان في إرسالها قوية داخل شباك الأهلي (23)، لم يتأخر الأهلاويون في الرد عندما انطلق تيسير الجاسم من الناحية اليمنى وأرسل كرة عرضية وجدت رأسية عماد الحوسني الذي وضعها في شكل جميل داخل الشباك (31). وفي الشوط الثاني، بدأ لاعبو الغرافة القطري بأداء هجومي ورغبة واضحة بالتسجيل، وكان لهم ما أردوا في وقت باكر، عندما تلقى البرازيلي نيني كرة ساقطة خلف المدافعين حاول تجاوز كامل الموسى إلا أن الكرة ارتطمت بيد الموسى ليحتسب حكم المباراة ركلة جزاء، نفذها بنجاح المهاجم الفرنسي جبريل سيسيه (53)، عاد بعد ذلك الأهلي للسيطرة على مساحات الملعب وهدد مرمى قاسم برهان من جميع الاتجاهات، قبل أن يجري المدرب الصربي أليكس تبديله الأول بإشراك مصطفى بصاص بدلاً من معتز الموسى، وكان لهذا التغيير تأثير كبير بازدياد الضغط على مرمى الغرافة حتى تمكن الأهلاويون من هز الشباك مرة أخرى عبر ركلة ركنية نفذها برونو سيزار وجدت رأس فيكتور الذي حولها إلى القائم الثاني، حيث يوجد خايرو بالومينو أمام المرمى الخالي ولم يتوان في إيداعها المرمى (67).