وضع الأهلي أول 3 نقاط في رصيده ضمن مجموعته الثالثة بدوري أبطال آسيا بتغلبه على ضيفه الغرافة القطري 2/صفر على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة. فيما فشل الهلال في العودة بنتيجة إيجابية من الإمارات عندما خسر من مضيفه العين 1 /3 ضمن مباريات المجموعة الرابعة. الأهلي والغرافة بدأ الشوط الأول بتحفظ من الفريقين وانحصر اللعب في وسط الميدان، إلا أن فيكتور والحوسني تبادلا كرة أكدا بها رغبة فريقهما في الوصول إلى مرمى الضيوف رغم المراقبة اللصيقة من قبل مدافع الغرافة عليهما. في المقابل كان الفرنسي سيسيه هو الأخطر بتحركاته المزعجة وسط مدافعي الأهلي، فيما سعى برازيلي الأهلي سيزار إلى مباغتة الحارس قاسم برهان بكرة بعيدة أمسك بها الأخير. وبعزيمة واضحة، تخلص مصطفى بصاص من لاعبين في وسط ملعب الغرافة وسدد بقوة على يمين برهان معلنا هدف فريقه الأول (35) بعد أن اصطدمت كرته بالقائم الأيمن. وواصل بصاص في تشكيل خطورته من الجهة اليمنى بتحركاته المثمرة فيما استمر سيزار في محاولات بحثه عن هدف بتسديدة مرت فوق القائم. شهدت بداية الشوط الثاني محاولة أهلاوية جادة عن طريق الحوسني الذي حول كرة برأسه في يد الحارس برهان، لم ينتظر سيسيه كثيرا للرد عليها بكرة خطرة أبعدها المعيوف. ومارس الأهلي ضغطه عن طريق تنويع اللعب عبر تيسير الجاسم وفيكتور والحربي وسيزار، فيما انحصرت محاولات الغرافة في فهيد الشمري واليكس وسيسيه الذي أضاع فرصة سهلة عندما واجه المعيوف. ولتنشيط الأداء، أجرى مدرب الأهلي ياروليم تغييرا بخروج الحوسني ومصطفى بصاص، ودخول معتز الموسى وعبدالرحيم جيزاوي، سبق ذلك تراخ كبير وسط لاعبي الأهلي مما منح الغرافة فرصة فرض سيطرته على المباراة وتهديد مرمى المسيليم كثيرا دون الحصول على هدف التعادل. وبينما كان الجميع ينتظر صافرة النهاية، فاجأهم فيكتور سيموس بهدف قاتل (93 ) انتهت عليه المواجهة. الهلال والعين سقط الهلال، بخسارته أمام العين الإماراتي 1/3 أمس على ملعب طحنون بن محمد بالقطارة، وكان الهلال البادئ بالتسجيل، عن طريق مدافعه عبدالله الزوري (9) قبل أن ينجح أفضل لاعب في كأس الخليج ال21 الأخيرة عمر عبدالرحمن، في تعديل النتيجة (26)، ويعزز المهاجم الأسترالي بروسكي، النتيجة لفريقه بهدف مفاجئ وسريع بداية الحصة الثانية (45)، ثم أغلق البديل الغاني جيان أسامواه سجل أهداف المباراة بهدف ثالث (92). وشهدت الحصة الثانية تصدي حارس الهلال عبدالله السديري إلى ضربة جزاء نفذها ميريل رادوي، بعد أن تسبب في ارتكابها سالم الدوسري؛ لإعاقته بروسكي نال على إثرها بطاقة حمراء من قبل حكم اللقاء الأسترالي قرين بيتر دانيل (53). وخذل لاعبو خط الوسط فريق الهلال والمدرب زلاتكو في هذه المواجهة، بعد أن تغير حال أدائه عقب هدف الزوري، إذ تخلت عناصر هذا الخط عن واجباتها الدفاعية، بعد أن بنى زلاتكو استراتيجية لعبه على الهجمة المرتدة. ونجح العين في استغلال الفراغات الواضحة بملعب الهلال، خاصة في منطقة العمق، التي فتحت له حرية التحرك بالكرة كيفما شاء، وخلق أكثر من فرصة محققة كان أبرزها انفراد بروسكي في الشوط الأول إلا أن الحكم المساعد هوبسون أنقذ الهلال وحارسه من طرد مبكر، عندما احتسب تسللا غير صحيح. وشكل لاعبو العين خطورة بالغة، بفضل تحركات صانع الألعاب عمر عبدالرحمن وشقيقيه خالد ومحمد، وأكوكو كامبو على اليسار. وزادت مصاعب الهلال الفنية في الشوط الثاني، بعد أن ظهر حملا وديعا متفرجا على لاعبي العين، تاركا لهم حرية التنقل بالكرة في كل أرجاء الملعب. ولم تفلح تبديلات زلاتكو بإدخال نواف العابد والبرازيلي ويسلي لوبيز ومحمد مسعد على حساب الشلهوب ويو بيونج ومحمد القرني في الحد من حضور العين، فيما استفاد كوزمين من أوراقه البديلة، خاصة جيان الذي دخل قبل نهاية المباراة بعشر دقائق وأحرز هدفا.