واصل الهلال مطاردة الصدارة عندما قلّص الفارق النقاطي مع المتصدر الفتح إلى 4 نقاط، إثر تغلبه على ضيفه الشعلة بأربعة أهداف في مقابل هدفين، في ختام الجولة ال19 من دوري زين السعودي، فيما غابت الفرحة عن قمة «الشرائع»، بعد أن خرج الأهلي والاتحاد بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، وبقي الأهلي في المركز الخامس ب33نقطة، والاتحاد في الخانة السابعة ب27 نقطة. الهلال - الشعلة لم يمهل الهلاليون الضيوف فرصة ترتيب أوراقهم ولا التقاط أنفاسهم، إذ انطلق لاعبو الأزرق من ركلة البداية نحو مرمى سعيد الحربي، ما أحدث دربكة داخل المنطقة، ووصلت الكرة أخيراً إلى سلمان الفرج الذي أودعها الشباك قبل أن تكتمل الدقيقة الأولى. وواصل الهلال سيطرته التامة على مجريات اللعب، مجبراً الضيوف على التقدم إلى الخطوط الأمامية، ولم يجد الفريق الأزرق صعوبة في إضافة الهدف الثاني، عندما انطلق عبدالعزيز الدوسري من الجهة اليسرى، ولعب كرة عرضية أمام المرمى تكفل المدافعون في إكمالها داخل مرماهم. الفريق الشعلاوي بقي مستسلماً للأفضلية الهلالية، وقبلوا بدور الذود عن مرماهم، إلا أن ياسر القحطاني نجح في الوصول إلى الشباك مضيفاً الهدف الثالث (21). بعد ذلك بدأ الشعلة في تنظيم صفوفه ومجاراة أصحاب الدار في منتصف الميدان، وتمكن المالي لاسانا من تقليص الفارق، بعدما انبرى لكرة بين المدافعين وغير مسارها مخادعة لحارس المرمى كهدف أول(41). وفي الشوط الثاني، واصل الهلال سيطرته التامة، وتسابق لاعبوه على إهدار الفرص السهلة، فسلمان الفرج أضاع كرة انفرادية، وياسر القحطاني لم يكن أحسن حظاً عندما أضاع كرة مماثلة، وحاول ويسلي بتسديدة أخطأت المرمى. ووسط الاندفاع الهلالي، يتحصل المالي لاسانا على كرة على مشارف المنطقة الهلالية، وأرسل صاروخاً لا يصد ولا يرد لتسكن الكرة على يمين عبدالله السديري كهدف ثان (75)، وهو الهدف الذي رفع وتيرة الدقائق المتبقية، إذ زادت حظوظ الشعلة في العودة إلى نقطة البداية، وبدأ القلق يساور الهلاليين على إمكان المحافظة على التقدم. وبين هذا وذاك، تدخل البديل الكوري الجنوبي يو بيونغ ليضيف الهدف الرابع (82)، الذي أنهى الأمور لمصلحة أصحاب الأرض قبل صافرة النهاية. الاهلي - الاتحاد سيطر الأهلي على مجريات الشوط الأول سيطرة تامة، إذ أتقن لاعبوه التمرير وأجادوا التنظيم وتميزوا في الانتشار، ساعده في ذلك إمكانات لاعبي الوسط برونو سيزار وتيسير الجاسم ومصطفى بصاص، وركّزوا كثيراً في هجماتهم على الاختراق من العمق، في الوقت الذي عمد فيه الاتحاد على التحفظ الدفاعي وعدم المبالغة في الهجوم، وهو النهج الذي يعمده إليه مدربهم كانيدا في المواجهات الجماهيرية، والبحث عن خطف هدف من إحدى الكرات المرتدة، وشهدت البدايات رأسية من الاتحادي خورخي ساندرو جاءت سهلة في يدي الحارس ياسر المسيليم. كانت الفرصة الاتحادية إنذاراً للفريق الأهلاوي الذي ظل يهاجم بضراوة وسط تحصينات وكثافة عددية في منطقة المناورة بالنسبة إلى منافسهم، وأهدر فيكتور سيموس فرصة هدف محقق عندما سدد الكرة في الشباك الجانبي (20)، وبعدها بدقيقة واحدة حرمت العارضة هدفاً محققاً للأهلي بعد تسديد كرة ساقطة من اللاعب برونو سيزار ارتطمت بالعارضة، واستمر التفوق الأهلاوي رغبةً في ترجمة سيطرته الميدانية، وعاد فيكتور وأضاع الفرصة الأثمن (37). ووسط التفوق الأهلاوي والبحث عن هدف تقدم، فاجأهم الاتحاد بهدف السبق عن طريق الهنغاري خورخي ساندرو بعد أن انبرى لكرة عرضية من الجهة اليسرى وغمزها في حلق المرمى (39)، تراجع بعدها لاعبو الاتحاد إلى منتصف ملعبهم للحفاظ على التقدم، في حين عاد الأهلاويون للسيطرة وإن كانت الدقائق المتبقية من هذا الشوط لم تكن ذات فاعلية من الجانب الأهلاوي باستثناء الكرة الثابتة التي نفذها برونو سيزار ونجح الحارس فواز القرني في صدها (43). وفي الشوط الثاني رمى المدرب الأهلاوي بورقته الهجومية، إذ زجّ بالمهاجم العماني عماد الحوسني على حساب المدافع عقيل بلغيث بغية إدراك التعادل. ومنح الاتحاديون بطريقتهم الدفاعية المبالغ فيها فرصة للفريق المقابل ليستحوذ ويبادر ويهدد، وظهرت جلياً الحماسة الأهلاوية في تعديل الكفة باكراً، وكان لهم ما أرادوا عندما تمكّن البرازيلي فيكتور سيموس من تسجيل هدف التعادل من كرة مررها سلطان السوادي (55). وكانت الفرصة مواتية للاتحاد ليضيف الهدف الثاني، غير أن التسديدة جاءت سهلة بين يدي الحارس الأهلاوي. وأجرى الإسباني كانيدا تبديلاً بإشراك أحمد الفريدي عوضاً عن أنس الشربيني، وتحسّن أداء الاتحاد مع الفريدي الذي نفّذ كرة ثابتة أبعدها الكولمبي بالمينو من أمام حارس مرمى فريقه (62). ومنعت العارضة الاتحادية للمرة الثانية هدفاً أهلاوياً، إذ لعب برونو سيزار كرة بمهارة عالية (65). وتقاسم الفريقان في الدقائق المتبقية الاستحواذ والأفضلية، وطغت في أجزاء من مجرياتها الخشونة المتعمدة، أبرزها مخاشنة فيكتور سيموس مع اللاعب أحمد الفريدي، وقبل النهاية بعشر دقائق أجرى الاتحاد تغييراً بإشراك المهاجم نايف هزازي بدلاً من البرازيلي بيل، واضطر المدرب التشيخي غاروليم إلى إخراج اللاعب عماد الحوسني لإصابته وتيسير الجاسم، وزجّ باللاعبين معتز الموسى ومحسن العيسى.