أكد مدير القطاع الصحي في ينبع الدكتور عبدالرحمن صعيدي أن الرجل الذي هاجم مركز صحي في ينبع أول من أمس، واعتدى على إحدى الممرضات بعد أن صادفها في الممر دخل المركز كمراجع، ثم تحول إلى مهاجم. وقال الدكتور صعيدي خلال زيارته التفقدية للمركز الصحي أمس، إن القطاع الصحي في ينبع يتابع تطورات الموضوع مع الأجهزة الأمنية لمعرفة أسباب الهجوم على المركز، مؤكداً أن المركز لا يوجد به حراس أمن، «فدخول الرجل إلى المركز كان على شكل مراجع بيد أنه تحول إلى مهاجم». وبيّن أن القطاع الصحي في ينبع يحاول معرفة الشخص والأسباب التي أدت إلى الهجوم، لافتاً إلى أن إدارته رفعت إلى الجهات العليا في الوزارة لطلب تأمين حراس أمن، وخلال فترة بسيطة سيتم ذلك. ونفى الصعيدي أن يكون موقع المركز في مكان عشوائي، برغم كون المبنى متهالكاً وتحيط به أشجار السبخات من الجهة الشمالية بشكل كثيف، ويقع في حي يعتبر من أسوأ أحياء المحافظة من الناحية الخدمية والتنظيمية، إضافة إلى كونه بُني منذ أعوام لعدم استطاعة القطاع في ينبع توفير أرض لإنشاء المركز عليها. وحول تغيب ممرضات المركز الصحي وقت حدوث الهجوم، قال مدير القطاع الصحي في ينبع إن هذا الغياب يعتبر غياباً طبيعياً للظروف النفسية لدى الممرضات جراء حادثة الاعتداء، وأن القطاع الصحي يتواصل حالياً مع الممرضات، كما أن المركز لم يُجبر خلال اليومين الماضيين على إيجاد بديلات عن الممرضات بعد امتناع بعض الممرضات عن العمل، مضيفاً «نحن نتعامل معهن على أنهن تعرضن لأزمة، ومن الواجب الجلوس معهن لشرح ما حصل لهن في المركز». من جهتها، أكدت الممرضة السعودية بحي العصيلي «أم فراس» ل «الحياة» أن شرطة ينبع استدعتها أمس، لأخذ أقوالها وتزويد رجال الأمن بأوصاف مهاجم المركز الصحي، موضحة أن المركز كانت تحدث به مشكلات مع المراجعين في القسم النسائي من وقت لآخر بسبب عشوائية المكان، إلا أن إدارة المركز توجد لها حلاً. وأشارت أم فراس إلى حدوث مشكلة داخل القسم النسائي قبل أيام من حادثة الاعتداء على المركز، إذ تمكن مختل عقلياً من دخول القسم النسائي، بيد أن مدير المركز تدخل حينها وانتهت المشكلة، مشددة على ضرورة تحري الوسائل الإعلامية الدقة، وعدم إلصاق التهم بها جزافاً، لأن التهديد كان لها ولزميلاتها داخل القسم النسائي. ونفت أن يكون المهاجم سحبها إلى الخارج، مبينة أن كل ما حدث داخل حرم المركز الصحي وفي القسم النسائي، وأن المهاجم دفعها على الأرض بعد أن هدد زميلاتها بالمسدس الذي كان يحمله ولاذ بالفرار.