تواصل شرطة ينبع عملية البحث والتحري عن رجل اعتدى على إحدى الممرضات داخل مركز صحي في حي العصيلي العشوائي أمس، بعد أن قيد حركتها بواسطة مسدس كان يحمله معه من دون أسباب واضحة، في ظل عدم معرفة الممرضة وزميلاتها للمعتدي. وأكد المتحدث الإعلامي لشرطة المدينةالمنورة العقيد فهد الغنام ل «الحياة» صحة الحادثة، موضحاً أن شرطة ينبع لا تزال تبحث عن الجاني. من جهتها، أوضحت الممرضة السعودية أم فراس التي لم تكمل عامها الأول في مهنة التمريض ل «الحياة» أنها تعرضت وزميلاتها أمس، لحادثة اعتداء مسلح، مبينة أن حادثة الاعتداء أدخلتها في دوامة نفسية صعبة. وقالت إن الحادثة تمت في وقت لم يكن فيه مراجعون كثر في المركز، وأنها كانت في مكتب الملفات قبل حدوث الاعتداء بدقائق وتسلمت حينها ورقة استبانة من مشرفة المركز التي طلبت منها تعبئتها، وكانت زميلاتها في غرفة الملفات يمارسن عملهن، وبعد تعبئة الاستبانة ذهبت لتسليمه للمشرفة وعند خروجها من غرفة التطعيم في الممر لاحظت رجلاً وتوقعت أنه مخطئ، وطلبت منه بأدب أن يغادر المكان. وأضافت «حاولت إقناع الرجل بالخروج ورفعت صوتي للفت انتباه الزميلات، بيد أنه تلقفني من الخلف وخنقني بيده اليسرى، ووجه المسدس بيده اليمنى إلى رأسي، ما استدعاني أن أصرخ بقوة، وتحركت الممرضات ووصلن إلى الممر، ووجه المسدس على زميلاتي، ثم رماني على الأرض وغادر المكان». بدوره، طالب زوج أم فراس الذي يعمل في أحد القطاعات العسكرية بضرورة تحرك شرطة ينبع وكشف الجاني، موضحاً أن زوجته تعاني من نوبات هلع شديدة تنتابها من وقت وقوع الحادثة. وبينت إحدى الممرضات وتدعى أم رياض أن أم فراس حاولت أن تجري خلف الجاني بعد أن رماها على الأرض، بيد أنها لم تستطع اللحاق به، مشيرة إلى أنها لمحت رجلاً كان يجري في ممر المستشفى، ولم تتمكن من معرفة أوصافه. وأكدت أنهم طلبوا من مدير المركز الاتصال بالشرطة إلا أنه تأخر في ذلك، ما دعاهم إلى الاتصال بزوجها (أبو فراس) الذي حضر من عمله قبل وصول الشرطة.