ما يقارب الساعة كان كافياً لينقلنا الرئيس التنفيذي لمجموعة فنادق «سوفيتيل» Sofitel روبرت غايمر جونز إلى عالم «سوفيتيل» خلال حديث خص به «الحياة» في لندن. بكل رحابة صدر إستقبلنا داخل أروقة فندق «سوفيتيل سانت جايمس» العريق، وحكى بفخر واعتزاز عن مسيرته المهنية مع «سوفيتل» التي انطلقت منذ بضع سنوات، لوضع خطة إستراتيجية من شأنها تعزيز مكانة «سوفيتيل» ضمن قطاع الفنادق العالمية الفخمة، ورفع قيمة علامتها التجارية حول العالم. لقد انضممت إلى فنادق «سوفيتيل» التي هي تحت مظلة شركة «آكور» الفرنسية عام 2007، والمهمات التي أوكلت إليك كانت غير سهلة. هل تعتبر أنك حققت كل الأهداف والإنجازات المرجوة؟ - بالتأكيد لا. فمشواري مع «سوفيتيل» هو بمثابة رحلة مملوءة بالإنجازات والجهود المتواصلة. فعندما تم اختياري لشغل منصبي الحالي، عكفت على إعادة تقويم شبكة فنادق «سوفيتيل»، وأطلقت ورشة عمل شاملة، فقلصت عدد الفنادق، وأبقيت الأفضل منها، لأحول إسم «سوفيتيل» إلى مكان يضم أرقى معايير الجودة والفخامة ببصمات فرنسية. تضم فنادق «سوفيتيل» 123 فندقاً حول العالم، فأي فندق تعتبره الأفخم؟ - كل واحد من فنادقنا له جماليته وفخامته الخاصة به. ففنادق سنغافورة أو أوكلاند أو سيدني تختلف عن فندق موريشيوس الذي يضم مجموعة من الأجنحة والفيلات المترامية وسط حديقة إستوائية كبيرة تطل على المحيط الهندي، وشاطئ خاص به. ما كان الهدف من وراء إطلاق «سوفيتيل» ماركتين تجاريتين شقيقتين، الأولى «سوفيتيل سو» Sofitel So، والثانية «سوفيتيل ليجند» Sofitel Legend؟ - هدفنا كان ولا يزال استقطاب شرائح معينة من النزلاء الباحثين عن التفرد والرفاهية. ولذلك جاءت «سوفيتيل سو» لتخاطب الفئة الشابة، وتدعوهم إلى مكان يخيم عليه الديكور العصري وآخر الصيحات الحديثة. أما «سوفيتيل ليجند» فهو يضم مباني تاريخية عريقة، مثل فندق «سوفيتيل ليجند اولد كتاراكت»Sofitel Legend Old Cataract في أسوان، الذي يعتبر واحداً من أهم الأماكن التاريخية في العالم، حيث بني عام 1889 في الصحراء النوبية على ضفاف نهر النيل الخلاب. ومما لا بد ذكره هنا أن الفندق يحمل إسم كتاراكت أي (الشلال) نتيجة لتصادم نهر النيل مع جدار الغرانيت الذي بني عليه الفندق، ليكون أول شلال في الجزء الشمالي من نهر النيل. لماذا لم يقف «الربيع العربي» الذي عصف بالكثير من البلدان العربية، كحجر عثرة في طريق خطة توسع فنادق «سوفيتيل» في المنطقة العربية؟ - نحن لدينا كامل الثقة بالمنطقة العربية التي هي منطقة ديناميكية على رغم الصعوبات التي تمر بها، ولذلك بقي ربيع «سوفيتيل» يزهر في مجموعة من البلدان العربية، لأننا على يقين من أن السلام الحقيقي لا بد من أن يأتي ولو متأخراً. كلنا يعلم أن المنافسة قوية بين فنادق دبي ومنتجعاتها الفخمة، فأي عناصر أو خدمات جديدة أدخلتها على منتجع «سوفيتيل دبي ذي بالم ريزوت وسبا»Sofitel Dubai The Palm Resort & Spa الذي سيفتتح في تموز (يوليو) المقبل لتميزه عما حوله من فنادق ومنتجعات؟ - حاولنا أن نقدم لضيوفنا منتجعاً من نوع آخر، فعمدنا إلى نقل سحر جزر بولينيزيا الفرنسية الى شواطئ دبي، من خلال الديكور الذي سيشتمل على مبانٍ وفيلات منخفضة الارتفاع، وأدخلنا الأقمشة ذات الألوان الصارخة لتزيين المفروشات، والزهور الغنية بأشكالها وألوانها لتفترش الحدائق وجوانب الطرقات والممرات، وحتى بعض الجدران. فضلاً عن الشلالات التي ستتواجد في أرجاء المنتجع، ليشعر الزائر وكأنه بالفعل على أرض أي من جزر بولينيزيا الفرنسية. ما هي خطة توسعكم في الشرق الأوسط، بعد افتتاح المنتجع الجديد في دبي؟ - سنعمل على افتتاح فندق «سوفيتيل» برج خليفة في دبي في أيار (مايو) 2014، كما وقّعنا عقداً بالتعاون مع مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الإنسانية، لإدارة وتشغيل فندق «سوفيتيل» الرياض عام 2015 الذي سيمتد على مساحة 100 ألف متر مربع، وسيضم المقر الرئيس للمؤسسة، ومسجداً، ومركزاً للمؤتمرات والمعارض. وخطة التوسع لم تتوقف هنا، بل ستشمل سلسلة من البلدان والمدن العربية الأخرى. ما هو أكثر فندق «سوفيتيل» استقطاباً للنزلاء العرب؟ - يتربع فندق «سوفيتيل» ميونيخ على قائمة الأكثر استقطاباً للنزلاء العرب، وتليه فنادق فيينا وباريس. وأود التنويه هنا بأن فنادق «سوفيتيل» هي المفضلة لدى السيدات. فنحن نجذبهن من خلال الديكور الأنيق، والتصاميم الفريدة، والألوان الدافئة. فالمرأه تشعر في أروقة «سوفيتيل» وكأنها في منزل جديد بعيد من منزلها. ما هي نسبة النزلاء العرب في فنادق «سوفيتيل» حول العالم؟ - يمكنني القول إن النزلاء العرب هم من بين أكثر 10 جنسيات يفضلون فنادق «سوفيتيل».