هنا لا سلطة تعلو على سلطة الماء، فهو الحاكم المطلق الذي بسط سيطرته على مدينة بأكملها، وجعلها تعوم وتتناثر في شمال البحر الأدرياتيكي. إنه الماء الذي جعل من فينيسيا أو البندقية كما يناديها العرب، عاصمة للحب والرومانسية. شوارعها معبدة بالماء، بيوتها (...)
من الفضاء الواسع لمحت سريلانكا كدمعة متحجرة مسترخية على مياه القسم الشمالي من المحيط الهندي. ومع قرب هبوط الطائرة في مطار العاصمة كولومبو، بدأت تلك الدمعة تغير ملامحها لتبرز مع الاقتراب من اليابسة مناظر بهية تفننت الطبيعة في رسم ملامحها وتلوينها (...)
من بعيد ستلمحون أبراجها ومبانيها العتيقة، ستشدكم إليها لتبوح لكم بأسرارها وأساطيرها المخيفة. عندما تصلون إلى مشارفها وتتوغلون في أحيائها الغافية في حضن الزمن، ستقفون منذهلين أمام سحر ذلك المكان الذي ظلل عظماء كثيرين، أتوا من مختلف بقاع الأرض (...)
ترددت بعض الشيء عندما استلمت بريداً إلكترونياً من «فيونا» مسؤولة العلاقات العامة في فندق «كورنثيا» Corinthia Hotel اللندني، تدعوني للقيام برحلة صيد في قرية «باتوورث» Petworth في مقاطعة «وست ساسكس» البريطانية. فالمطر الذي كان يطرق شباك مكتبي، ويرتاح (...)
تمتلئ ساحة «شيلربلاتز» Schillerplatz المخصصة لسوق عيد الميلاد في الحي القديم في شتوتغارت بالأكشاك الخشبية المزينة بالأشرطة والمصابيح الملونة، وتصدح منها أنغام الفرح التي تستحضر زمن الطفولة للكثيرين منا. أما الرائحة التي تعبق في ذلك المكان، فهي مزيج (...)
تمتلئ ساحة"شيلربلاتز"Schillerplatz المخصصة لسوق عيد الميلاد في الحي القديم في شتوتغارت بالأكشاك الخشبية المزينة بالأشرطة والمصابيح الملونة، وتصدح منها أنغام الفرح التي تستحضر زمن الطفولة للكثيرين منا. أما الرائحة التي تعبق في ذلك المكان، فهي مزيج من (...)
تلال صغيرة مثقلة بالأشجار الخضراء، وجبال شاهقة كأنها تعانق السحاب. وبين هذا وذاك ستلمحون بيوتاً وقصوراً فخمة، تزين شبابيكها وحدائقها الورود والماغنوليا والكاميليا التي تمتد لتلامس أطراف بحيرة «كومو» Como الشهيرة. فكم من قصيدة حب كتبت هنا، وكم من (...)
تلال صغيرة مثقلة بالأشجار الخضراء، وجبال شاهقة كأنها تعانق السحاب. وبين هذا وذاك ستلمحون بيوتاً وقصوراً فخمة، تزين شبابيكها وحدائقها الورود والماغنوليا والكاميليا التي تمتد لتلامس أطراف بحيرة"كومو"Como الشهيرة. فكم من قصيدة حب كتبت هنا، وكم من (...)
من زحمة لندن وفوضى شوارعها، نقلني قطار «يورو ستار» Eurostar إلى قلبها الأخضر عندما كان يخترق المروج والسهول قاصداً العاصمة البلجيكية بروكسيل. وكم كانت تتراقص وتتماوج تلك المساحات الخضراء تحت أشعة شمس الصباح، فتهب كل منظر جمالاً مضاعفاً لا تجد مثيلاً (...)
من زحمة لندن وفوضى شوارعها، نقلني قطار"يورو ستار"Eurostar إلى قلبها الأخضر عندما كان يخترق المروج والسهول قاصداً العاصمة البلجيكية بروكسيل. وكم كانت تتراقص وتتماوج تلك المساحات الخضراء تحت أشعة شمس الصباح، فتهب كل منظر جمالاً مضاعفاً لا تجد مثيلاً (...)
ما يقارب الساعة كان كافياً لينقلنا الرئيس التنفيذي لمجموعة فنادق «سوفيتيل» Sofitel روبرت غايمر جونز إلى عالم «سوفيتيل» خلال حديث خص به «الحياة» في لندن.
بكل رحابة صدر إستقبلنا داخل أروقة فندق «سوفيتيل سانت جايمس» العريق، وحكى بفخر واعتزاز عن مسيرته (...)
ما يقارب الساعة كان كافياً لينقلنا الرئيس التنفيذي لمجموعة فنادق «سوفيتيل» Sofitel روبرت غايمر جونز إلى عالم «سوفيتيل» خلال حديث خص به «الحياة» في لندن. بكل رحابة صدر إستقبلنا داخل أروقة فندق «سوفيتيل سانت جايمس» العريق، وحكى بفخر واعتزاز عن مسيرته (...)
ها أنا من جديد عند منحدرات الغابة السوداء، وسيارة الأجرة التي أستقلها تنعطف رويداً رويداً باتجاه مدينة الينابيع الدافئة – بادن بادن، وتتغلغل في عمقها وبين أشجارها العتيقة التي كانت تخترقها أشعة شمس الصباح، فتمد بين أغصانها الوارفة وأوراقها اليانعة (...)
ها أنا من جديد عند منحدرات الغابة السوداء، وسيارة الأجرة التي أستقلها تنعطف رويداً رويداً باتجاه مدينة الينابيع الدافئة - بادن بادن، وتتغلغل في عمقها وبين أشجارها العتيقة التي كانت تخترقها أشعة شمس الصباح، فتمد بين أغصانها الوارفة وأوراقها اليانعة (...)
رائحة المطر التي بللت أرض الجزيرة ليلة البارحة كانت لا تزال عالقة في الفضاء، عندما وصلت كورسيكا، تلك البقعة الخضراء المنبثقة من البحر المتوسط، والشامخة بجبالها العالية وقممها المهيبة التي تبدو وكأنها تعانق الأفق. عالم مشبع بالجمال سينتظر رواد (...)
رائحة المطر التي بللت أرض الجزيرة ليلة البارحة كانت لا تزال عالقة في الفضاء، عندما وصلت كورسيكا، تلك البقعة الخضراء المنبثقة من البحر المتوسط، والشامخة بجبالها العالية وقممها المهيبة التي تبدو وكأنها تعانق الأفق. عالم مشبع بالجمال سينتظر رواد (...)
... وكأن الزمن لم يأبه بترك تلك المدينة، فقرر الإقامة في ربوعها، وتغلغل في حناياها وفي زواياها العتيقة، وراح يرسم ملامح العصور الماضية على المباني والساحات والأزقة، ليقدم مدينة مشبعة بالجمال. فمن النادر أن يدخلها أي زائر من دون أن ينبهر بهدوئها (...)
وكأن الزمن لم يأبه بترك تلك المدينة، فقرر الإقامة في ربوعها، وتغلغل في حناياها وفي زواياها العتيقة، وراح يرسم ملامح العصور الماضية على المباني والساحات والأزقة، ليقدم مدينة مشبعة بالجمال. فمن النادر أن يدخلها أي زائر من دون أن ينبهر بهدوئها الأخّاذ، (...)
هنا في وسط إسبانيا، عند مرتفع مهيب تحيط به أودية عميقة، وأجراف غائرة تتدفق منها مياه نهر «تاجه»، تطل عليكم مدينة طليطلة أو «توليدو» Toledo التي يقال إنها أُنشئت في زمن الإغريق وازدهرت في عهد الرومان، وتفوقت سياسياً على سائر مدن الأندلس أيام الفتح (...)
هنا في وسط إسبانيا، عند مرتفع مهيب تحيط به أودية عميقة، وأجراف غائرة تتدفق منها مياه نهر"تاجه"، تطل عليكم مدينة طليطلة أو"توليدو"Toledo التي يقال إنها أُنشئت في زمن الإغريق وازدهرت في عهد الرومان، وتفوقت سياسياً على سائر مدن الأندلس أيام الفتح (...)
جميلة هي الأحاسيس التي تتقاسمها مع هذه المدينة التي تخاطب زوارها بخفة وحياء. فمن دون سابق إنذار تهمس بروكسيل في آذان روادها، لترميهم في أحضان القرون الوسطى. وهناك، يبدأ المشوار في مدينة التناقضات الحاضنة للغتين الفرنسية والفلامنكية. في أزقتها (...)
جميلة هي الأحاسيس التي تتقاسمها مع هذه المدينة التي تخاطب زوارها بخفة وحياء. فمن دون سابق إنذار تهمس بروكسيل في آذان روادها، لترميهم في أحضان القرون الوسطى. وهناك، يبدأ المشوار في مدينة التناقضات الحاضنة للغتين الفرنسية والفلامنكية. في أزقتها (...)
هنا يصمت الحجر، وينبض التاريخ، وتتعالى القباب والأبراج نحو الفضاء الواسع. ولذلك عندما تجد نفسك في حضرتها لا بد من مشاطرة رأي الشاعر الإنكليزي ماثيو أرنولد الذي يصفها ب «مدينة الأبراج الحالمة». في رحابها تتناثر كليات عريقة تخرج منها ملوك ورؤساء (...)
هنا يصمت الحجر، وينبض التاريخ، وتتعالى القباب والأبراج نحو الفضاء الواسع. ولذلك عندما تجد نفسك في حضرتها لا بد من مشاطرة رأي الشاعر الإنكليزي ماثيو أرنولد الذي يصفها ب"مدينة الأبراج الحالمة". في رحابها تتناثر كليات عريقة تخرج منها ملوك ورؤساء (...)
«لقد عثرت على زهرة نقلني عبيرها الفواح إلى أيام الربيع في بلدتنا «سانتا ماريا ماغيوريه»، حيث تعبق في الأجواء رائحة زهور النرجس البري والليمون بعد أن يكون قد بللها المطر». بهذه الكلمات استهل صانع العطور الإيطالي جيوفاني ماريا فارينا رسالته إلى شقيقه، (...)