حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة في مدينة الرياض أمس على 25 سعودياً ويمنيين بالسجن والمنع من السفر لمدد راوحت بين 13 عاماً و4 أشهر، دينوا بتمويل المقاتلين في العراق الذين انضموا تحت قيادة أبومصعب الزرقاوي، وتسهيل خروج الشباب إلى مناطق الفتن والصراعات، والتنسيق مع شبكات خارجية على صلة بتنظيم القاعدة، والتحريض على تفجير أنابيب النفط في المملكة، فيما أبلغ قاضي الجلسة اثنين من المتهمين بأن الادعاء العام سيرفع دعوى جديدة ضدهما في حال عدم توبتهما من الفكر التكفيري. وفيما اعترض 18 متهماً على الحكم الابتدائي، ووافق عليه تسعة متهمين، أوضح قاضي الجلسة أن المحكمة صرفت النظر عن طلب ممثل هيئة التحقيق والادعاء العام الحكم بالقتل تعزيراً على تسعة من المتهمين، وأن المتهم الأول دين بتزعمه مجموعة تقوم بالتنسيق مع أشخاص خارج المملكة يقاتلون مع تنظيم القاعدة، وقيامه بالتنسيق معهم لتمويل المقاتلين في العراق بنحو 160 ألف ريال، ولاسيما أن المتهم كان مؤيداً للأعمال الإرهابية التي جرت داخل المملكة، ووصف الجهاد في الداخل بأنه أوجب منه في الخارج كما يزعم. وقال القاضي: «تستّر المتهم على ما عرضه عليه أحد عناصر التنظيم بتنفيذ عملية اغتيال لأحد الأمراء ورجال الأمن وتفجير أنابيب النفط، ودين بالتحايل على أقاربه في الإمارات، وإيهامهم بجمع تبرعات للفقراء وهو في الحقيقة يجمعها لمصلحة تنظيم القاعدة». وأشار إلى أن المتهم الثاني حكم عليه بالسجن تسعة أعوام والمنع من السفر فترة مماثلة لسجنه، بعد اطلاعه على أنشطة المتهم الأول التي تتضمن أعمالاً إرهابية في الداخل والخارج، وساعده في جمع 219 ألف ريال لتنظيم القاعدة في العراق. وأضاف القاضي: «رتب المتهم الثاني خروج زميله المتهم الأول إلى العراق عبر تسلله إلى اليمن بطريقة غير مشروعة، وتضمنت العقوبة تسفيره إلى بلده، وعدم تمكينه من دخول السعودية مرة أخرى إلا وفق ما تقضي به أنظمة الحج والعمرة». ولفت إلى أن المتهم الثالث الذي حكم عليه بالسجن 12 عاماً والمنع من السفر مدة مماثلة لسجنه، دين بمشاركته في تمويل المقاتلين في العراق عن طريق الجمع أو الصرافة أو نقل أموال بلغت نحو 180 ألف ريال، والتقى في سورية مع منسّقين يعملون على دخول الشباب إلى العراق، وهم من أصحاب التوجهات التكفيرية الذين يحثون على الأعمال الإرهابية. وأضاف: «قام المتهم ال6 الذي حكم عليه بالسجن ثلاثة أعوام بتشويه صورة المملكة في الخارج، وتستّر على عناصر المجموعة وعلى مخططاتهم التكفيرية في الداخل. فيما دين المتهم ال10 الذي حكم عليه بالسجن ثلاثة أعوام باستخراج بطاقة وجواز سفر يمني مزوّر ثم سافر إلى سورية، ودخل العراق ببطاقة عراقية مزوّرة أيضاً، ومكث هناك 18 يوماً تدرب فيها على الأسلحة ثم عاد إلى سورية مرة أخرى». وذكر القاضي أن المتهم ال11 الذي حكم عليه بالسجن 10 أعوام والمنع من السفر مدة مماثلة لسجنه، دين بمشاركته في القتال مع تنظيم القاعدة في أفغانستان، والتقى مع زعيم التنظيم الأم القتيل أسامة بن لادن وقياديين آخرين، وقام بإرسال رسالة إلى ابن لادن يطلب فيها تسجيل اسمه في عملية انتحارية، إلا أنه لم يصله منه جواب. وقال القاضي إن المتهم ال24 الذي حكم عليه بالسجن 9 أعوام دين بتجهيز الشباب للسفر إلى العراق، وتقديم الدعم المالي لهم، وقام بالتواصل مع شخص سوري يعمل مشرفاً على معسكر للتدريب للتنسيق معه، وأشار إلى أن المتهم ال29 الذي حكم عليه بالسجن خمسة أعوام دين باستقباله أبناء محافظة شرورة الذين يريدون الذهاب للمشاركة في القتال في العراق منذ وصولهم إلى منطقة نجران، وقرر القاضي إبعاده عن البلاد بعد استيفاء العقوبة، ومنعه من دخول المملكة مرة أخرى إلا وفق ما تقضي به أنظمة الحج والعمرة. وأوضح القاضي أن المتهمين ال7 وال22 وال25 حكم عليهم بالسجن 18 شهراً، والمتهمين ال8 وال13وال14 وال21 وال26 وال27 حكم عليهم بالسجن ثلاثة أعوام، والمتهم ال9 حكم عليه بالسجن عشرة أشهر، والمتهمين ال12 وال23 حكم عليهما بالسجن سبعة أعوام، والمتهم ال17 حكم عليه بالسجن 10 أعوام، والمتهم ال18 حكم عليه بالسجن أربعة أعوام، والمتهمين ال19 وال28 حكم عليهما بالسجن خمسة أعوام، والمتهم ال16 حكم عليه بالسجن ستة أعوام.