طالب الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية حزب الله "بسحب قواته من الاراضي السورية على الفور"، محذراً من ان تدخلات الحزب اللبناني "ستجر المنطقة الى صراع مفتوح على احتمالات مدمرة". ورفض الائتلاف في بيان صدر عنه "اي انتهاك تقوم به اي جهة للاراضي السورية"، مطالباً "حزب الله بسحب قواته من الأراضي السورية على الفور". كما حذر من ان "تدخلات حزب الله ستؤدي الى جر لبنان والمنطقة إلى صراع مفتوح على احتمالات كلها مدمرة". وطالب الائتلاف الحكومة اللبنانية "ان تنظر بمنتهى الجدية الى الوضع وان تتخذ قبل فوات الأوان كل ما يلزم من اجراءات لوقف الاعتداءات التي يمارسها حزب الله عبر انخراطه السافر ووقوفه الى جانب نظام الأسد في حربه على الشعب السوري". كما طالب المجتمع الدولي "بتحمل مسؤولياته في حفظ الامن وادانة هذه الخروقات وحث الحكومة اللبنانية على ضبط حدودها". ودعا الائتلاف في المقابل، "ونظرا لحساسية الوضع القائم على الحدود بين لبنان وسورية، وحرصا على سلامة المدنيين في تلك المناطق، ودرءا لأي مخاطر مستقبلية لا يمكن الا التخوف من وقوعها"، "كتائب الجيش الحر في ريف حمص الغربي الى ضبط النفس واحترام الحدود السيادية للبنان". ويتزامن ذلك مع استمرار سقوط قذائف من مواقع للمعارضة المسلحة في سورية على منطقة الهرمل اللبنانية في شرق لبنان الحدودية مع سورية والتي تعتبر معقلا للحزب. وسيطرت القوات النظامية السورية خلال الساعات الماضية على عدد من قرى ريف القصير، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان والاعلام السوري وناشطون، بعد معارك طاحنة مستمرة منذ اكثر من اسبوعين. ومن شأن هذه الخطوة ان تحقق لهذه القوات مزيدا من التقدم في اتجاه مدينة القصير التي تعتبر معقلا للمعارضة المسلحة في جنوب محافظة حمص. ويؤكد المرصد السوري ان معظم المسلحين الموالين للنظام الذين يقاتلون في المنطقة الى جانب قوات النظام "هم من الموالين لحزب الله ومن حاملي الجنسيات اللبنانية".