يصل وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل إلى إسرائيل ضمن جولة شرق أوسطية، وسيبحث مع المسؤولين الإسرائيليين عدداً من المواضيع الأمنية وفي طليعتها صفقة أسلحة كبيرة والبرنامج النووي الإيراني. وذكرت تقارير إسرائيلية، أن "المسؤولين الإسرائيليين سيبحثون مع هاغل في صفقة الأسلحة التي تم الكشف عنها الأسبوع الماضي، وبموجبها ستزود الولاياتالمتحدة إسرائيل بأسلحة حديثة". وتشمل صفقة الأسلحة هذه تزويد الجيش الإسرائيلي بطائرات تزويد وقود في الجو وصواريخ مضادة للرادارات، ورادارات لطائرات مقاتلة وقنابل ذكية وطائرة "أوسبراي في -22"، لنقل القوات والتي تهبط وتحلق بصورة عمودية، ويبلغ حجم الصفقة 10 مليارات دولار تقريباً. ويتوقع أن يطرح المسؤولون الإسرائيليون خلال لقاءاتهم مع هاغل موضوع إطلاق الصواريخ من سيناء باتجاه مدينة إيلات، وأن يطالبوا أن تمارس الولاياتالمتحدة ضغوطاً على مصر من أجل محاربة تنظيمات "الجهاد" العالمي في شمال سيناء ومنعها من إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وتشير كافة التوقعات إلى أن موضوع البرنامج النووي الإيراني ومنع استمرار تطويره، سيكون في صدارة محادثات هاغل مع المسؤولين الإسرائيليين، لكن تحليلات إسرائيلية تؤكد على أن المسؤول الأميركي سيطالب القيادة الإسرائيلية ب"عدم تنفيذ عمل عسكري منفرد ضد إيران". وذكر المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، شمعون شيفر، في مقال نشره اليوم، أن الأسلحة الحديثة التي ستزودها الولاياتالمتحدة لإسرائيل تهدف إلى منع إسرائيل من الإقدام على عمل عسكري ضد إيران. وكتب شيفر أن "كل ترسانة الأسلحة التي تم التعهد بمنحها لإسرائيل من شأنها أن تكبحها وإبقاء القرار بشأن معالجة أمر المنشآت النووية في إيران بأيدي الأميركيين". وأضاف أنه سيكون بإمكان القيادة الإسرائيلية، وبينها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الاستمرار في إطلاق التصريحات ضد إيران لكن من دون الإقدام على أية خطوة عسكرية من دون التنسيق مع الولاياتالمتحدة. ووفقا لشيفر فإنه "بإمكان نتانياهو الاستمرار في التشاور مع الولاياتالمتحدة وإطلاق الشعارات مثلما فعل في يوم ذكرى المحرقة، لكن علينا أن نتذكر أن أسلحة وعتاد يتم منحها لإسرائيل تستوجب ضبط النفس من جانب حكومتها. التحدث؟، نعم. العمل؟ من خلال تنسيق كامل مع الولاياتالمتحدة فقط". ولفت إلى أن "الولاياتالمتحدة لم توافق على طلب إسرائيل تزويدها بصواريخ بحر - أرض، من طراز "توماهوك" لأن الولاياتالمتحدة لا توافق على أن يستخدم أحد غيرها هذا النوع من الصواريخ المتطورة".