طوكيو، لندن، نيويورك - رويترز - واصل الدولار خسائره لليوم الثاني وكان أمس بلغ أدنى مستوى في أربعة أشهر امام سلة عملات رئيسة، وذلك تحت ضغط عمليات بيع جديدة جراء انتعاش رغبة المستثمرين في المخاطرة، ما أضعف الإقبال عليه. وتعرّض أيضاً لضغوط نتيجة إشارة صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية إلى «احتمال ان تفقد الولاياتالمتحدة تصنيفها الائتماني الممتاز (AAA) وتعيد تركيز الاهتمام على الإصدار المتزايد للديون». وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس اداءه مقابل سلّة من ست عملات عالمية، الى 81.871 نقطة مئوية، منخفضاً 0.5 في المئة عن اغلاق اول من أمس عند 81.933 نقطة. وسجل اليورو اعلى مستوى له في سبعة اسابيع امامه فبلغ 1.3722 دولار في التعاملات الإلكترونية، وفقد في وقت لاحق بعض مكاسبه ليصل الى 1.3707 دولار، مرتفعاً 0.4 في المئة. وأمام الين تراجع الدولار 0.6 في المئة ليبلغ 95.89 ين. وبدوره، انخفض الجنيه الإسترليني بشدّة أمام الدولار واليورو أمس بعد أن أظهرت البيانات الفصلية ل «بنك انكلترا» (المصرف المركزي) توقعات قاتمة في شأن التضخّم والنمو في البلاد. وتوقع تقرير التضخم أن ينخفض معدل التضخم الى 0.50 في المئة، قبل أن يرتفع إلى اكثر من واحد في المئة خلال عامين، وأن ينكمش الاقتصاد بشدة في الشهور المقبلة قبل أن ينتعش بوتيرة «ابطأ من المتوقع». وبلغ سعر الجنيه الإسترليني 1.5180 دولار، منخفضاً 0.6 في المئة من 1.5315 دولار قبل صدور التقرير مباشرة، وارتفع اليورو 0.80 في المئة إلى 90.05 بنس. وفي سوق المعادن الأوروبية، ارتفع الذهب الى أعلى مستوى في خمسة أسابيع أمس، مع تراجع الدولار الى أدنى مستوى في أربعة أشهر امام سلة من العملات. وأوضح محللون ان ارتفاع سعر النفط الخام عزز اهتمام المستثمرين بشراء المعدن الثمين للتحوّط ضد التضخم. وبلغ سعر الأونصة في المعاملات الفورية 928.30 دولار هو الأعلى مستوى منذ الثاني من نيسان (إبريل) الماضي، مقارنة ب 921.85 دولار في أواخر تعاملات نيويورك أول من أمس. ولحقت الفضة بالذهب، فبلغت أعلى مستوى في 11 اسبوعاً عند 14.35 دولار للأونصة. وبلغ سعر الطلب عليها في المعاملات الفورية 14.26 دولار، مقارنة ب 14.19 دولار أول من أمس. وسجل سعر أونصة البلاتين في نيويورك 1136 دولاراً مرتفعة من 1130 دولاراً. الى ذلك شهدت البورصات الأوروبية أمس حركة نشطة، لكن الأسهم تخلت عن مكاسبها المبكرة لتنخفض، بعد ان واصلت أسهم القطاع المالي خسائرها من الجلسة السابقة بينما قاد سهم «ريو تينتو» للمعادن التراجع في قطاع شركات التعدين. وانخفض مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.3 في المئة مسجلاً 850.42 نقطة، بعد أن ارتفع إلى 855.31 نقطة. لكنه لا يزال أعلى بنحو 32 في المئة من أدنى مستوى على الإطلاق سجله في 9 آذار (مارس) الماضي. وتراجعت أسهم القطاع المالي إذ انخفض سهم مصرف «اتش اس بي سي» 1.5 في المئة و«باركليز» 4 في المئة و«لويدز» 4.1 في المئة و«يو بي إس» 2.7 في المئة. وانعكس التراجع على اسهم شركات التعدين، فخسر سهم «بي اتش بي بيليتون» و«انغلو أميركان» و«انتوفاجاستا» و«ريو تينتو» و«اكستراتا» بين 0.2 في المئة و1.6 في المئة. وكان سهم «ريو تينتو» تراجع 3 في المئة في وقت سابق مع تزايد الحديث عن أن الشركة على وشك اطلاق اصدار خاص للمساهمين بدلاً من بيع أسهم وأصول بقيمة 19.5 بليون دولار لمجموعة «تشينالكو» الصينية للألومنيوم. وفي بريطانيا، تراجع المؤشر «فاينانشال تايمز» لأسهم الشركات البريطانية الكبرى 0.5 في المئة الى 4403.42 نقطة. لكن الوضع انعكس في طوكيو، فارتفع «نيكاي» المؤشر القياسي للأسهم اليابانية 0.5 في المئة، ليقترب مرة أخرى من أعلى مستوى اغلاق في ستة أشهر بلغه في وقت سابق من الأسبوع. وقفز سهم «اوليمبوس كورب» 12.8 في المئة بعد أن توقعت الشركة العودة إلى تحقيق أرباح في السنة المالية الحالية، مقارنة بتوقع السوق تعرضها لخسائر. وسجل «نيكاي» 41.88 نقطة لينهي اليوم على 9340.49 نقطة. وكسب «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.4 في المئة ليسجل 888.75 نقطة. وفي نيويورك، انتعش مؤشر «داو جونز» أول من أمس مع اقبال المستثمرين على اسهم شركات مثل «فايزر» للأدوية، وارتفعت اسهم شركات الطاقة مع ارتفاع النفط إلى أعلى مستوى في ستة أشهر. لكن «ستاندرد آند بورز 500» سجل انخفاضاً طفيفاً، في حين تراجع «ناسداك» مع هبوط اسهم قطاعي المال والتكنولوجيا. وكسب «داو جونز الصناعي» للأسهم الأميركية الكبرى 50.34 نقطة، اي 0.60 في المئة، ليغلق على 8469.11 نقطة. وفقد «ستاندرد اند بورز 500» الأوسع نطاقاً 0.89 نقطة متراجعاً بنسبة طفيفة بلغت 0.10 في المئة الى 908.35 نقطة. وتراجع مؤشر «ناسداك» المجمّع لأسهم شركات التكنولوجيا 15.32 نقطة، ليسجل 1715.92 نقطة.