جددت كوريا الشمالية اليوم الخميس التأكيد على انه لن يكون هناك حوار بين الكوريتين طالما ان حكومة كوريا الجنوبية تواصل تصرفاتها العدائية ضدها. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" ان وكالة الأنباء المركزية الكورية نقلت بياناً صادراً عن "لجنة السلام والوحدة القومية" الكورية الشمالية المسؤولة عن التعامل مع كوريا الجنوبية، جاء فيه انه "لن يكون هناك حوار بين الكوريتين أو تحسين العلاقات بينهما على الإطلاق طالما ان جماعة الدمية تواصل بالتضامن مع الولاياتالمتحدة، تعقب مساعينا لتطوير تقنياتنا الفضائية وتعزيز قوتنا النووية، فضلاً عن قيامها بأعمال عدائية ومؤامرات للهجوم علينا عن طريق مناورات عسكرية بأسلحة حديثة في شبه الجزيرة الكورية". كما انتقدت اللجنة في بيانها الجنوب قائلة "كيف تتجرأ كوريا الجنوبية للجلوس معنا على طاولة المفاوضات بعد تجرؤها للقيام باستفزازات وتشويه كرامتنا التي نعتز بها أكثر من حياتنا"، في إشارة إلى حرق مجموعات مدنية كورية جنوبية دمى للزعيمين الكوريين شماليين كيم إيل سونغ وكيم جونغ إيل والزعيم الحالي كيم جونغ أون في الذكرى 101 لميلاد مؤسس الدولة. وتعليقاً على اقتراح الحكومة الكورية الجنوبية إجراء الحوار مع الشمال بشأن قضية مجمع كيسونغ الصناعي المتوقف نشاطه حالياً بقرار من الشمال، قالت اللجنة ان "نداء الجنوب لإجراء الحوار لتطبيع المجمع هو مجرد حيلة، حيث يسعى لفصل قضية المجمع عن العلاقات الكورية المشتركة، غير ان قضية المجمع تنعكس على عنوان العلاقات الكورية المشتركة الراهنة". واتهمت الجنوب بالسعي لتحويل المجمع إلى منشأة لحرب خطيرة. وأكد البيان ان السلطة الكورية الجنوبية تتحدث عن نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، وتسعى للتفاوض حول أسلحتنا النووية، "ولكن من الأفضل لها ألاّ تلجأ إلى مثل هذا الوهم الأحمق". وأضاف ان "الحوار حول قضية إطلاقنا للصواريخ وقيامنا بالتجربة النووية لن يجري إلى الأبد"، وحذر من تدخل أحد في هذا المجال، مشيراً إلى ان كوريا الشمالية أعلنت عن سعيها لانتهاج مسارين هما التنمية الاقتصادية وتقوية القوة النووية. وكانت كوريا الشمالية طالبت شعبها بالاستعداد للقيام بعمل حاسم للتعامل مع الإساءات التي قامت بها مجموعات معادية للقيادة السياسية في كوريا الشمالية، محذرة من اندلاع حرب نووية في شبه الجزيرة الكورية. ونشرت صحيفة "رودونغ" الناطقة باسم حزب العمال الكوري الشمالي مقالة في صفحتها الأولى ذكرت فيها انه تم "إعلان حالة الحرب في شبه الجزيرة الكورية نتيجة للأعمال المتكررة التي تقوم بها الجماعات اليمينية المحافظة في كوريا الجنوبية"، متهمة إياها بتدنيس مقدسات " الكرامة العليا" للبلاد. وجاء في المقالة ان "الأعمال الاجرامية المتمثلة في الإساءة المباشرة لكرامة بلادنا في وسط العاصمة سيول لا يمكن النظر اليها إلاّ على انها مجرد إعلان مباشر للحرب". ودعت الشعب الكوري للاستعداد لعمل حاسم للتعامل مع الإساءات التي تعرضت لها القيادة الكورية الشمالية. وقالت الصحيفة إن مثل هذه الاساءة تعتبر تحركاً خطراً يمكن أن يؤدي إلى اندلاع حرب نووية في شبه الجزيرة الكورية.