يتوقع أن يطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، خلال لقائه مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون في لندن، منع تسرب أسلحة مخصصة للمتمردين في سورية إلى تنظيمات "الجهاد" العالمي، التي تحارب إلى جانب المعارضة المسلحة ضد النظام. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن موظف إسرائيلي رفيع المستوى، قوله إن نتنياهو سيحذر من أنه "بسبب وجود جهات من الجهاد العالمي بين المتمردين، فإنه ينبغي التدقيق بحرص في نوايا المتمردين قبل تزويدهم بالسلاح". وكان نتانياهو غادر إسرائيل الليلة الماضية، متوجها إلى العاصمة البريطانية، للمشاركة بجنازة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مرغريت ثاتشر. وقال الموظف الإسرائيلي إن حكومة إسرائيل "لا تعارض بالمطلق تسليح الدول الغربية المتمردين في سورية، لكن إسرائيل تتخوف من أن يتم تسليح المتمردين بشكل متسرع ومن دون التأكد من هوية الجهات التي ستحصل على السلاح". وأشارت الصحيفة إلى أن "التخوف الإسرائيلي نابع أيضاً من أن السلاح الذي يطلبه المتمردون ليس ذخيرة وبنادق فقط، وإنما يطلبون سلاحاً متطوراً مثل قذائف مضادة للدبابات وصواريخ كتف مضادة للطائرات". وأضافت الصحيفة إن "التخوف الإسرائيلي هو من وصول الأسلحة التي سيزودها الاتحاد الأوروبي للمتمردين إلى أيدي جماعات تنتمي إلى الجهاد العالمي، ويتم توجيهها في مرحلة لاحقة ضد قوات الجيش الإسرائيلي بهضبة الجولان أو ضد طائرات سلاح الجو الإسرائيلي". ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى "وجود دول في الاتحاد الأوروبي تعارض تسليح المتمردين في سورية، وفي مقدمتهم ألمانيا والنمسا".